12 سبتمبر 2025
تسجيلمع الانفتاح الذي تشهده الدولة والتوسع في استقدام الأيدي العاملة في شتى المجالات بدأت نوعية جديدة من البشر تدخل إلى الدولة وبموافقات رسمية وعقود عمل موثقة، وهذه النوعية هي من الجنس البشري كما يبدو للناظر، ولكن الغريب في الأمر أن هذه النوعية غير معروفة للشخص الطبيعي، فالمعروف أن البشر جنسين فقط وهما الذكر والأنثى وكذلك سائر المخلوقات على وجه الأرض، إلا إذا كانت هناك نوعيات لا نعرفها، وهذه النوعية الجديدة من البشر تمتلك خصائص الجنس الذكري في التكوين والخلق من أعضاء تميز هذا الصنف عن الآخر، وأشكال الجنس الأنثوي من ناحية التصرفات والكلمات والرقة المعروف بها هذا الجنس، وكثيراً ما نشاهد هذه النوعية من أشكال البشر تعمل في محلات تنسيق الزهور وترتيب الشوكولاتة أو في محلات الحلاقة الرجالية، كونها أقرب إلى هذا الجنس من ناحية التكوين والشكل، وللأسف فإن هذه النوعية من البشر لم يقتصر وجودها على الوافدين للعمل في الدولة، ولكن تعدى الأمر إلى ما هو أبعد ذلك، حيث أصبحنا نرى بعض أبناء جلدتنا يسيرون على نفس المنهاج الذي تسير عليه تلك الفئة، فكم من الشباب الذكور والمعروفين بين أفراد أسرهم أنهم ولدوا ذكوراً وتربوا على هذا الأساس، نراهم وقد تحول حالهم إلى شكل المسخ الذي تحول به الحال ونزل عن مستوى الرجولة، ولم يرتقِ إلى مستوى الأنوثة فأصبحوا ضائعين ولا يعرفون إلى أي جنس ينتمون، ولا نستطيع أن نصنفهم إلى أي فئة ينتمون!! فأصبح وجودهم في مجالس الرجال يشكل علامات استفهام وتعجب، وتقابل طريقتهم في الحديث وحركاتهم باستنكار من قبل الموجودين، وبطبيعة الحال لا يمكن زجهم في مجالس النساء لأن التكوين الأساسي ليس لأنثى، وأعتقد أن على الجهات المعنية في الدولة أن تعمل على إصلاح هذه الفئة بشتى الوسائل الممكنة، فالوافدون ممكن أن تلغى إقاماتهم ويعودوا أدراجهم من حيث أتوا إلى ديارهم، التي سترحب بهم بل وعدم السماح لهم بالدخول إلى الدولة للعمل، أما المحسوبون علينا فيجب أن يتم إصلاح حالهم بالتوعية والإرشاد النفسي والدين، أو بزجهم في مصانع الرجال والدخول في تدريبات عسكرية شديدة ليعودوا إلى فطرتهم الطبيعية، وعدم تركهم على هذا الحال المزري، فلقد تمادوا في انحرافهم السلوكي وأصبح لهم تجمعات خاصة بهم، يعيثون فيها الفساد ويشجعون أنفسهم على الاستمرار بهذا النهج، وقد يسحبون غيرهم للانخراط معهم في مجتمعهم النتن.