18 سبتمبر 2025

تسجيل

رســـوب

24 ديسمبر 2012

كلمة ثقيلة على النفس، تشتت العقل، وتزعج العمل، وغير مستساغة في دروب الحياة بتاتاً من جميع الفئات العمرية، والحياة بين النجاح والرسوب، فمن يريد منصات النجاح يرتقي، ومن يهوى منصات الرسوب يتراجع ويهوي ولا يلومنّ إلاّ نفسه بعد ذلك، ونعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيبٌ سوانا. وفي بعض الأحيان نحن الذين نجلب الرسوب إلى حياتنا وتصوراتنا ومخيلاتنا، وباستطاعتنا أن نتجنبه. وهذه بعض صور الرسوب في دنيا الناس: كثرة التذمر والشكوى رسوب.. المطالبة بالحرية بدون ضوابط ولا مراعاة لدين، ولا خلق، ولا قيم، ولا لعادات وتقاليد رسوب.. المجاهرة بالمعاصي أو التنادي بها رسوب.. أكل أموال الناس بالباطل رسوب.. الفجور في الخصومة رسوب.. عقوق الوالدين رسوب.. قطع الأرحام رسوب.. إخلاف المواعيد رسوب.. التهافت وراء المناصب رسوب.. احتقار الآخرين والانتقاص من قدراتهم رسوب.. المن والتفضل على الغير بما قدمت له رسوب.. نشر الإشاعة والتعمد في نشرها بالمجتمع بأي وسيلة كانت رسوب.. المركزية المطلقة في العمل رسوب.. تتبع العثرات والزلات والسقطات رسوب.. التشاؤم والنظر إلى الحياة بسوداوية رسوب.. التثبيط وكسر العزائم وقدرات الآخرين رسوب.. الرفقة السيئة والأخذ منها رسوب.. نكران الجميل للوطن سواء كنت مواطناً أم مقيماً رسوب وأي رسوب.. استغلال المنصب للمنفعة الذاتية والتربح من ورائه رسوب.. العبث بالممتلكات العامة أياً كان نوعها رسوب.. السب والشتم وإيذاء الآخرين باللسان رسوب.. التعلق بسفاسف الأمور رسوب.. الرجل الذي يدمر بيته رسوب.. النظر المحرم سواء من الرجل أم من المرأة رسوب.. المرأة التي تطلب الطلاق بمزاجية وهوىً ودلع وولع رسوب.. المرأة التي تسعى إلى تشتيت وتفكيك بيوت مستقرة رسوب.. من تنزع عنها لباس الحياء والعفة بحجة التمدن والتحضر رسوب.. الغيرة المذمومة رسوب.. كثرة الشك في الناس والتشكيك في النوايا رسوب.. التسكع في الشوارع والأسواق والمجمعات التجارية الكبرى من غير حاجة رسوب.. تضخم الأنا عند بعض الأشخاص رسوب.. السعي إلى الشهرة والجري إلى مواطنها رسوب.. الانشغال بالمهاترات والجدال والنقد والقيل والقال رسوب.. حب المظاهر والتفاخر بها والبذخ والإسراف في الحفلات والأعراس رسوب.. الفساد بكافة صوره وتعدد أشكاله وعدم محاربته رسوب.. الوساطات والمحسوبيات رسوب.. حمل النفس على الغضب رسوب.. التواجد في مواطن الشبهات رسوب.. تفشي الرشوة في أي مجتمع بجميع أشكالها رسوب.. إعلاء صوت القبلية والعائلية رسوب.. الانبهار بالغير في كل شيء رسوب.. التخطيط ووضع الرؤى والاستراتيجيات للتسويق والاستهلاك الإعلامي فقط رسوب.. وغير ذلك من مظاهر الرسوب وهذا لا يعني أننا نستسلم لها طوال حياتنا ويلبس الرسوب حركتنا، فهي مرحلة يمكن تجاوزها والتغلب عليها بالعزم والإصرار على التغيير. "ومضة" ((فلنبتعد عن منصات الرسوب، لتكون حياتنا لها طعم وتفاؤل وعطاء ورسالة)).