16 سبتمبر 2025
تسجيلالزخم الرياضي الكروي كأس العالم 2022 الذي يشهده العالم بأسره المقام حالياً على أرض دولة قطر-حفظها الله- إلى 18/12/2022 يحمل لنا الكثير من المشاهد والقيم والأجواء الإيجابية، فمن هذه الأجواء:- * المشهد الياباني الذي أثار إعجاب الجميع في افتتاح المونديال حين قام الجمهور الياباني مشكوراً بتنظيف المدرجات من المخلفات بعد الانتهاء من مباراة الافتتاح ورفع الأعلام ووضعها في مكانها المناسب، يحترمون أعلام الدول، إنها قيمة إيجابية تربى عليها الشعب الياباني، علينا جميعاً أن نستوعب هذا الدرس العملي منهم، فالقيمة الإيجابية ضالة المؤمن. فكم في هذا المشهد القيمي العملي من أثر على الجميع!. * كم في الفوز من فرحة! وكم فيه من مشاعر حلوة يحملها للجميع! وكم في الخسارة من حزن يلف الجميع! فالخسارة ليست آخر المطاف ولا نهاية كل شيء، ولكن نتعلم منها الكثير في جميع أمورنا الحياتية الرياضية منها وغيرها. وهنا لفتة، الفوز لا يجعلني أن أتشمت بالآخرين وأخرج عليهم الضحكات أبداً في هذا الحدث الرياضي مهما كانت النتيجة ومهما كانت قارته التي يعيش فيها، وغير ذلك من القيم السلبية التي لا ينبغي أن تخرج منا. نرجو ألا تفوت علينا الروح الرياضية والقيم الإيجابية التي تحملها لنا الرياضة، وأخلاق ديننا قبل كل شيء. لا تدري حين تُشمت بهذا الفريق لأن الفريق ما هو إلا مجموعة من اللاعبين سيأتي يوماً ما يدخل أحد منهم في الإسلام. "مهلا يا عائشة، عليك بالرفق، وإياك والعنف والفحش". * الدعوة إلى الله تعالى في هذه الأجواء المونديالية تُثلج الصدر عندما تراها منتشرة في جميع الأماكن التي يرتادها الجمهور-فجزى الله خيراً القائمين عليها خير الجزاء- وهنا ما علينا إلا التثبت في نشر أخبار حول من يدخل في الدين الإسلامي من الجهة المختصة، وألا تأخذنا العاطفة في نشر هذه الأخبار على مواقع التواصل الاجتماعي وقد تكون غير صحيحة. فلنصنع الفأل في مساحات الحياة وخاصة في هذ المونديال الكروي، وأن نكون مبادرين ولو بكلمة نافعة، وأن نستثمر هذا الحدث الاستثمار الصحيح في نقل وإشاعة الخير وأخلاق وقيم الإسلام وتعريف العالمين برجل العالم الأول -محمد صلى الله عليه وسلم- وكيف غيّر البشرية وصاغها من جديد في حركة جدية عملية بعيدة عن التنظير والشعارات وسار معه رجال صنعوا من الحياة حياة وحضارة ومبادئ وأخلاق وقيم، بدلاً من هذا الضجيج والتشاؤم والسلبية والشتات، وكأننا لا نرى شيئاً مفرحاً في مساحات واقعنا، ولن يكلفنا الأمر شيء. دعنا من الذين وضعوا حواجز وافتراءات وتطاولا في طريق هذا المونديال العالمي، وبنوا حصوناً في سبيل عدم تحقيق هذا الحلم على أرض قطر-حفظها الله- وصدق القائل: تبقى المواقف للأجيال تحفظها لا يستوي أبداً عالٍ ومُسْتَفلُ "ومضة" "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" وفي رواية "صالح الأخلاق".