12 سبتمبر 2025

تسجيل

كأس الخليج لا تحتاج لصك الاعتراف من الفيفا!!

24 نوفمبر 2014

برغم أن كأس الخليج ليست بطولة رسمية ولا يعترف بها الفيفا.. إلا أنها بالنسبة للخليجيين لا تقل أهمية عن البطولات الرسمية..فتاريخها وذكرياتها محفور في قلب وعقل كل خليجي من قادة ومسؤولين ورياضيين وإعلاميين وجماهير.لقد شرفت بحضور أكثر من بطولة لكأس الخليج وتحديدا منذ بطولة كأس الخليج بالكويت 1990..وعشت لحظات وذكريات جميلة بين الأشقاء وأدركت مدى أهمية وخصوصية هذه البطولة بالنسبة لهم.لست مع الذين ينادون بين الحين والآخر بضرورة اعتراف الفيفا بالبطولة وإدراجها ضمن أجندته الدولية..فالفيفا لن يستجيب لذلك برغم أن رؤساءه وآخرهم الرئيس الحالي جوزيف بلاتر يحرصون على حضور حفلات الافتتاح والختام..فهذا الحرص على الحضور هو في حد ذاته اعتراف ضمني بالبطولة..وأرى أن البطولة بشكلها وطبيعتها الحالية ناجحة بكل المقاييس ولا تحتاج لصك الاعتراف من الفيفا.ولست أيضا مع الذين يقترحون بأن تتحول البطولة إلى دورة للألعاب الخليجية..لأنها قد تفقد قيمتها وقوتها ورونقها..فلعبة كرة القدم تخطف الأضواء من اللعبات الأخرى..ولذلك لن تحقق الدورة أهدافها اللهم إلا إذا أقيمت الدورة من دون لعبة كرة القدم وفي توقيت مختلف بحيث تقام في السنة التي لا تقام فيها كأس الخليج. بل أنصح القائمين على هذه الدورة أن يطوروها أكثر ويرفعوا قيمة جوائزها في ظل تطور نظم التسويق والرعاية والبث.. لأن المردود الفني منها كبير..فقد كانت ولا تزال هذه البطولة مصدر تطور كرة القدم في منطقة الخليج العربي وظهور المواهب والنجوم وأسهمت المنافسة القوية وتطور مستويات الفرق والبطولة نفسها في تحقيق العديد من المنتخبات الخليجية إنجازات قارية وعالمية بالفوز بكأس آسيا والتأهل لنهائيات كأس العالم مثل الكويت والسعودية والعراق والإمارات وقطر.من إيجابيات البطولة أنها تسهم بشكل كبير في التقريب بين الشباب والشعوب الخليجية وتوطيد أواصر المحبة والأخوة بين الرياضيين والمسؤولين..برغم أن المنافسات تتسم بالحساسية المفرطة بين المنتخبات الخليجية والتي لا يقبل أي منها الخسارة أمام شقيقه بسهولة. وخليجي 22 تتميز بأنها واحدة من أكثر البطولات التي شهدت إقالة واستقالة المدربين..فقد أقال الاتحاد البحريني مدرب الأحمر عدنان حمد بعد خروج الفريق من الدور الأول..واستقال فييرا من تدريب الأزرق الكويتي بعد الخماسية العمانية..وفي الطريق حكيم شكر بعد خروج المنتخب العراقي من الدور الأول وظهوره بمستوى متواضع..وفي الطريق أيضا الأسباني كارو الذي لم يقدم الجديد للأخضر السعودي.تأتي أهمية خليجي 22 أنها ستكون البروفة الأخيرة لكل المنتخبات المشاركة فيما عدا اليمن الذي لم يتأهل قبل كأس آسيا بأستراليا بعد شهر تقريبا..ومن المؤكد أن كلهم استفادوا..سواء من فاز أو من خسر.