18 سبتمبر 2025

تسجيل

خطوات نحو إعادة مجد الإسلام

24 نوفمبر 2013

لا جدال في أن الدين النقي الخالص، هو في مقدمة القوى التي توجه إليها الدعوة، ولا جدال في أن الإسلام العالمي، أول ما تتجه إليه قلوب المؤمنين في سلام إنساني طويل العمر، عادل، مستقر، فإن يده لم تلوث بما لوثت به أيدي الآخرين من دماء الشعوب التي استعمرت، ولا الشعوب القوية التي دمرت مدنها وخربت بيوتها، وقتل رجالها ويُتم أطفالها. قلت لصاحبي: باعتبار أنك داعية ومفكر إسلامي، ما هي الخطوات التي ينبغي اتباعها لكي يؤدي الإسلام دوره العالمي؟ قال صاحبي: الخطوات هي: 1- أن يؤمن المسلمون بدورهم الإنساني والعالمي وأن الأزمة الإسلامية الكبرى التي بها في حاجة إلى روح الإسلام العالمية، وفكره الإنساني، وتقاليده وأساليبه في التقرير وقدرته على التنسيق. 2- أن يزدادوا بثقافتهم وعلومهم، وأن ينفضوا عنها الغبار، ويقربوها للأطفال والشبان، وينشروها في ملخصات، ويعلقوا على المطوليات ويشرحوها، ويفهرسوها ويقارنوا بينها وبين ما وصل إليه العلم الحديث. 3- أن يعيدوا النظر في برامج التطوير التي أدخلت على الجامعات الإسلامية على أن يكون أساس هذا التطوير طالب الجامعات الإسلامية، الذي حصل العلم الإسلامي من تفسير وحديث وفقه ولغة منذ مطلع حياته الدراسية، مقرونة بالعلوم الحديثة من علوم ورياضيات وآداب، فإذا دخل هذا الطالب الجامعة الإسلامية، والتحق بكلياتها التي تلقن العلم الحديث من طب وهندسة وصيدلة، تخرج فيها طبيبا داعية أو مهندسا داعية أو صيدليا داعية. 4- يجب بذل جهد خاص ودؤوب ومثابرة لجعل اللغة العربية اللغة الثانية في جميع بلاد المسلمين التي لا تتكلم العربية. 5- اعداد ما يلزم للشعوب الإفريقية والآسيوية من معلمين وكتب في مادتي الدين واللغة، سهلة، مبسطة، جميلة الطبع، حسنة التنسيق. 6- يجب إعادة النظر في مادة ومنهج التربية الدينية في مدارس الدول الإسلامية، وجعلها أرحب أفقاً وأيسر تناولاً وأكثر اتصالاً بشؤون الدنيا. 7- يجب أن يصل علماء المسلمين أمتهم بمشكلات الدول الإسلامية ومشكلات العالم بأسره السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأن يكون لهم رأي فيها.