12 سبتمبر 2025

تسجيل

دونالد ترامب يفشل في المناظرة الأخيرة

24 أكتوبر 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); توقع بعض المراقبين أن يغير ترامب من أطروحاته في المناظرة الثالثة والأخيرة التي جمعته مع منافسته هيلاري كلينتون خاصة أن متوسط استطلاعات الرأي يشير إلى حصول منافسته على 46% من إجمالي الأصوات المشاركة في الاستطلاعات مقابل 39% له. وكذلك أشارت استطلاعات أخرى إلى خسارته ولايات رئيسية بسبب الاعتداءات الجنسية المنسوبة إليه وبسبب ما أصبحت تحظى به منافسته من شعبية متزايدة لدى النساء والأقليات ورغم هذا كله إلا أنه أصر على مواقفه ورهاناته بل ونفخ في نارها لتزداد توهجا حيث خاطب غرائز الأمريكيين مستخدما سوسيولوجيا الخوف من الآخر ولم يتراجع عن طرحه بإقامة سور على طول الحدود المكسيكية الأمريكية وتعهد بإبعاد حوالي (9) ملايين مهاجر غير شرعي زاعما أنهم السبب في وجود الجريمة وتداول المخدرات. وفي هذا السياق رفض أي تعديل لقوانين حيازة السلاح وتعهد بتعيين قضاة ذوي ميول محافظة في المحكمة العليا ليغيروا قانونا أساسيا جعل من الإجهاض أمرًا قانونيًا في الولايات المتحدة وليصونوا حقوق الأفراد الخاصة بحيازة السلاح كما رفض الاعتراف بنتائج الانتخابات المزمع إجراؤها في الثامن من نوفمبر القادم إلا إذا صبت في صالحه واتهم الإعلام بالوقوف ضده وبإمكانية تزوير الانتخابات لصالح منافسته وقد اعتبر السناتور الجمهوري ليندسي جريام كلام ترامب هذا إساءة "للحزب والبلاد " وكان الإعلام قد نعت ترامب بالكاذب والديماغوجي الخطير بينما وصف ترامب وسائل الإعلام بالفاسدة والمثيرة للاشمئزاز ووصف أيّ محاولة تمنع فوزه بالتزوير وعدم النزاهة وقد واصل بذاءاته وأكاذيبه بعد المناظرة ووصف القادة الأمريكان بأنهم "أطفال رضع" و"خاسرون"، بينما أثنى على بوتين الذي رفضت الولايات المتحدة طلب بلاده بالسماح لمراقبين روس بالتواجد في مراكز الاقتراع الأمريكية في الثامن من الشهر المقبل واعتبرت وجودهم "عملا جنائيا". دونالد ترامب الذي يكذب ويكره الأجانب ويهين النساء يستخدم نفس الأساليب التي استخدمتها الأحزاب اليمينية في أوروبا في ردة مرعبة لليبرالية الغربية ولكن يبدو أن رهانه لم يؤت أكله حتى الآن ولا يبدو وفقا للمعطيات الحالية أنه سيعطي النتائج التي يتمناها ومؤيدوه فقد انتهت المناظرة الثالثة لصالح هيلاري كلينتون فقد قال 52% من المشاركين في استطلاع أجرته شبكة سي إن إن أداء كلينتون كان الأفضل خلال المناظرة وأنها فازت في النقاش بينما قال 39% إن أداء ترامب كان الأفضل ولا شك أن ما أبداه دونالد ترامب من أداء سيئ خلال حملته الانتخابية كلها قد أكد أنه شخص ديماغوجي وعبثي ولا يملك ما يقدمه ومهما قيل في منافسته كلينتون فستظل الخيار الأفضل لأمريكا والعالم.