14 ديسمبر 2025

تسجيل

الأمير يكسر حصار غزة بالأفعال لا الأقوال

24 أكتوبر 2012

 سلمت يمينك يا أمير.. وجعلك الله من صفوة الملوك العظام الذين غيروا وجه التاريخ بأعمالهم العظيمة الخالدة.. سلمت يمينك التي أبت إلا أن تكون أول من يكسر الحصار على غزة، بأفعال لا بأقوال، كيف لا؟!.. وأنت تشارك بنفسك مع رفيقة دربك ووزيرك الأول في تدشين قائمة طويلة من مشروعات الإعمار والتنمية في قطاع غزة، سلمت يمينك التي أعطت بسخاء ترتجي منه وجه الله الكريم في أيام حج مباركة.. سلمت يمينك وأنت تجاهد مع المجاهدين بمالك ووقتك وجهدك في إعادة الحياة إلى الشعب الصامد في أرض الرباط المقدس. فجزاك الله خير الجزاء وبورك فيك ياشعب قطر العظيم على دعمك ومساندتك لشعب فلسطين. وبوركت ثورة مصر الأبية التي عجلت بهذا الحدث التاريخي الكبير. سيذكر التاريخ يا سيدي وقفاتك الشجاعة المخلصة ومواقفك النبيلة الصادقة في دعم قضية العرب الأولى قضية فلسطين على مدى سنوات عمرك المديد وحكمك الرشيد... وسيذكر التاريخ أنك كنت مع شعب فلسطين في كل معاركه ونضالاته.. كنت مع أبو عمار في غزة عام 1999، ولم يزرها أحد بعدك.. ووقفت مع أهل غزة في عام 2009 يوم كانت تواجه رصاص العدو المسكوب على رؤوس أهلها، فكانت صرختك المجلجلة" حسبنا الله ونعم الوكيل" داعمةً لصمود الأبطال في مقاومتهم، ومعززةً لصبر أهلنا في محنتهم. وكان فك الحصار عن شعبنا في غزة شغلك الشاغل منذ لحظاته الأولى: فوقفت مع الحكومة المقالة، عندما تعطلت مواردها المالية، وأرسلت السفن والغاز لدعم إنتاج الكهرباء وتبديد الظلام، وها أنت اليوم في خان يونس البطلة تدشن صرحاً للمقاومة باسم مدينة حمد.. نعم يا سيدي إنها مدينة للمقاومة؛ فأن تبني مدينة في أرض الرباط مكان المستوطنات، فذاك لعمري عمل بطولي مقاوم. وأن تبني مدينة للأسرى المحررين، وأن تقيم المستشفيات والمدارس وأن تعبد الطرق وتوفر المياه، وتوفر فرص العمل الشريف لعشرات الآلاف من الشباب العاطلين، فتلك هي المقاومة الحقيقة وبدونها يتعطل النصر ويقصر الأمل والرجاء. وأن تقيم مستشفى متخصصا في علاج المصابين ببتر الأعضاء، فذلك يزرع الأمل في نفوس المناضلين ويزيل من نفوسهم الخوف من حياة صعبة بائسة قد يعيشها كل من يصاب في مواقع جهادية. وأن تساهم في إقامة مشروعات زراعية وسمكية لدعم الأمن الغذائي لأهل القطاع، فذلك أيضاً من أعمال المقاومة التي تساعد على صمود الأهل وعلى تشبثهم بأرض الآباء والأجداد.. أرض الرباط. وبكل ما تقوم به اليوم يا سيدي من تلاحم حقيقي مع شعب فلسطين، وأعمال هي من صميم أعمال المقاومة، فإنك بحق أمير المقاومة وزعيمها الأول.. وستكون إنجازاتك في غزة نبراساً يضيء في فلسطين كلها وفي كل مكان من عالمنا العربي.  إنك اليوم يا سيدي تقدم في صمت وبدون ادعاء، درساً للآخرين عن أنجع السبل لدعم المقاومة الصلبة وتحقيق الممانعة الحقيقية. وعذراً يا سيدي فقد كدنا نكره قبلك هذه الكلمات من كثرة ما تشدق بها زعماء آخرون جعلوها لزمن طويل شماعة يعلقون عليها ظلمهم واستبدادهم بشعوبهم. فلك الشكر بعد الله يا أمير.. يا كاسر الحصار المرير، ولقطر العزيزة كل الحب والتقدير، وتقبل الله جهودكم المباركة التي ستعبد الطريق إن شاء الله إلى تحرير الأقصى الأسير.