21 سبتمبر 2025

تسجيل

على مشارف عصر جديد من منصة الأمم المتحدة

24 سبتمبر 2023

الساعة الاستراتيجية تقرع في الاجتماع ٧٨ للامم المتحدة، خطاب تقرير حالة الاوضاع الدولية على أرض الواقع، وحالة الوعي المستفز للإنسانية حملت من قبل سمو الأمير الذي قاد الجهود مع منظمات الامم المتحدة ودعم برامجها واطلع على أحوالها بعد أن كان منبهرا بشعاراتها وطموحاتها وهو يشهد حالة التردي التي بلغتها، ويرى مدى زيف شعارات الدول الكبرى والغرب من دعمها للديمقراطية وحقوق الانسان الى حق تقرير المصير للشعوب كما يعاني الشعب الفلسطيني، وهو خير شاهد بعد ان كان الوسيط بين تلك الدول الكبرى ودول اخرى وجماعات اخرجت تلك الدول من بلدانها، وهو الشاهد على عدم التزام تلك الامم بما ترفع من شعارات فهي لا تدعم برامج الامم المتحدة الا بأقل القليل وتصرف على مشاريعها العسكرية مليارات وترليونات وتقف وتصطف في تشكيلات هي محرك الازمات من المجاعات الى فوارق مستوى المعيشة، وتتوقع ان تقوم الدول الصغيرة بمعالجة تلك الاخطاء، وتحتفظ بذهنيات الماضي الاستعماري ولو على حساب الشعوب وتنعم بخيرات تلك الشعوب وعلى استعداد للحرب في حال سعت تلك الشعوب للحرية، يواجه جمهور تراجعت آماله وحبطت همته، فلسعه بكلمات قد توقظ ضميره كما يُدعم المعتوه من قبل مدعي حماية التعبير وحقوق الانسان لكن يمكن ان يهاجم ويتعدى على اديان ومقدسات وثقافات الاخرين تحت شعار حرية التعبير، هذا المنطق الاستعماري العنصري القائم على حقوق الغرب اما ما عداه فمسموح هتكه واختراقه وتدنيسه، يلوم تلك الدول على هذه الذهنية العنصرية ويعلن رفضه امام العالم، هذا الخطاب اعلان نهاية عقدة الخواجة ويضع ارضية لها ما بعدها والمؤشرات ستكون في كل مناحي الحياة من التفاصيل الى المستوى الاستراتيجي فهذا العمق في الوعي الواقعي ومن على قمة الادراك يرى خريطة الواقع العالمي ويعود لمنطلقاته واصالته بعد ان جال مع هذه الامم ورأى مدى زيف تكويناتها وتناقضاتها وكيلها بمكيالين ولم يعد منبهرا واختفت الابتسامة اللطيفة عن محياه وحل محلها جدية وصرامة غير معهوده تنم عن خيبة أمل وعتب وحزن وغيظ دفين سيعبر عنه في سياسات واجراءات وسنرى على نفس المنوال سياسات واجراءات من المملكة السعودية والامارات ومختلف الدول العربية والاسلامية فما نتج عن عدم التزام الغرب والامم المتحدة بالقانون الدولي من حرب العراق إلى مغادرة أفغانستان ومن عدم الوفاء من قبل المجتمع الدولي المسيطر عليه غربيا والذي ادخل العالم في ازمات تلو ازمات لم يعد العالم ولا العالم العربي يؤمن بتلك الشعارات، لم يرفع نظره ليرى الحضور أو ردود أفعال الحضور بل ضمر في قرارة نفسه الاعتماد على الذات ودعم الأمم المتحدة وشعاراتها وبرامجها وتطلعات شعوب العالم واستمرار جهود قطر ومساعيها لحفظ الأمن والسلم العالمي، وعليه فإن التغير والتحول في النظام العالمي سيكون أحد محاوره العالم العربي سيكون لهذا الخطاب ما بعده.