13 سبتمبر 2025

تسجيل

الدور الثاني تحت المجهر

24 سبتمبر 2018

الرسوب أمر طبيعي يحدث لبعض الطلاب والطالبات في جميع المراحل التعليمية بمواده الدراسية، سواءً أكان في مادة واحدة أو مادتين أو أكثر. هذه الأولى.. والثانية.. التعليم من ركائز البناء وتنمية الإنسان، ولا شك أن منظومته الشاملة تحتاج إلى قوانين وأنظمة ولوائح تضبطه كأي مجال في حركة الحياة.  والثالثة... كل المجالات قد مسها الكثير من التطوير والتحسين، بل وحتى الجمادات المادية كالأجهزة والسيارات لم تقف على مسار واحد منذ أن تم صنعها فقد أصابها التحسين والتطوير، وكل هذا لمصلحة من يستخدمها.  والرابعة... وهنا سؤال نضعه على طاولة الخبراء والمستشارين ولا نضعه داخل الأدراج، وهو من صاحب فكرة الدور الثاني في المجال التعليمي بمراحله الدراسية؟ بمعنى أن الطالب إذا رسب في مادة أو مادتين أو أكثر أعاد سنته الدراسية كاملة من جديد بعد أن يؤدي اختبارات الدور الثاني.   والخامسة... من يرسب في ثلاث مواد فأكثر لا خلاف في أن يعيد سنته الدراسية من جديد، أما من يحمل مادة أو مادتين وقد تكون نسبته المئوية ومجموعه يؤهله ليستكمل دراسته من صف إلى صف أو استكمال دراسته الجامعية أو أن يلتحق في أي مجال يريده، ولكن أوقفته مادة أو مادتين في مرحلته الدراسية، فهنا محل توقف وتحت المجهر..! والسادسة... لماذا لا نعيد الدراسة والبحث من قبل الخبراء ومستشاري التطوير والتحسين في التعليم أصحاب التجارب السنوية في المنظومة التعليمية على الطلاب والطالبات، ألا نعلم بل ويعلم الجميع أن إعادة الطالب سنته الدراسية يُكلف الدولة الكثير من المال والجهد والوقت، فلماذا نتشدد في أمور يمكن أن تحفز الطالب إذا وجد مخرجا يشجعه ويحفره إذا رسب في مادة أو مادتين في أن يبذل قصارى جهده في أن يتمكن من اجتياز هذه المادة اليتيمة التي يحملها في نهاية عامه الدراسي أو يحمل معها مادة ثانية فقط. وللحديث بقية بعنوان آخر إن شاء الله.   "ومضة" سنوات مضت من أجيال أنهت تعليمها الدراسي، ومنهم لم يكمل تعليمه بسبب الدور الثاني..! فلماذا الأجيال الحالية في مراحلها الدراسية نريدها أن تعيش وتمضي مع الدور الثاني كالأجيال السابقة، وكأن الدور الثاني من السنن التعليمية التي لا يمسها التغيير أو التبديل أو التحسين والتطوير؟.