13 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); من وقائع الأحداث اليومية من الصراع بين المقدسيين من جهة، والمستوطنين الصهاينة وجيش الاحتلال من جهة أخرى ، يبدو واضحا أن معركة المسجد الأقصى مفتوحة إلى أن تصل الجولة الحالية إلى نتيجة، بصرف النظر عن الكيفية التي ستنتهي إليها موجة التصعيد المتدرّج ،الديني العنصري الإسرائيلية، وسياسة القضم المتدحرجة لمدينة القدس بالكامل..الحرب المتأججة على القدس والأقصى والمقدسات، لا يبدو أنها قد تتوقف باتفاقيات أو بتفاهمات تهدئة، كتلك التي رعاها جون كيري قبل أشهر وزير خارجية أمريكا في عمان، التي جمعته بالملك الأردني ورئيس الوزراء الإسرائيلي، وترتب عليها التزامات إسرائيلية بوقف التعديات والانتهاكات، مقابل عودة السفير الأردني لمزاولة عمله في تل أبيب، وقبول أوراق سفيرة إسرائيل الجديدة في عمان، وتعهد بنيامين نتنياهو بعدم إجراء أي تغيير في الوضعية القائمة في المسجد الأقصى ، لا أن نعود للغة بالأسرلة والتهويد .لم يكن يشاور المحللين والمهتمين بالشأن الفلسطيني حينها أن يلتزم نتنياهو بتعهداته تلك ، لمسألتين، الأولى قناعته الشخصية كصهيوني يهودي بمشروعية تلك الحرب التي تتفجّر بين فترة وأخرى وتتصاعد حول المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ، وثانيا ، فالرجل محاط ومسيطر على ائتلافه الحكومة منظومة من الأحزاب السياسية تدفع باتجاه الاستيطان والتوسع به في القدس وعموم الأراضي المحتلة.بيت المقدس الذي يحتضن مسجدي الأقصى وقبة الصخرة ،ساحة مفتوحة للصراع حاليا والبؤرة الأكثر اشتعالا ،وبات رمزا مصغرا لفلسطين كلّها ، ولدى الفلسطينيين كل الأسباب للاعتقاد بأن الاقتحامات العسكرية لحماية المستوطنين اليهود لساحات بيت المقدس هي جزء من خطة يهودية لاستكمال طردهم من أرضهم، واستكمال تقزيم التاريخ الفلسطيني ومحو علاقتهم العميقة بالمسجد الأقصى المبارك، وكل هذا يعني، أن انتفاضة القدس في طريقها إلى التصعيد ، وهذا يعني كذلك أن العرب بمسلميهم ومسيحييهم سيتوحدون من أجل الدفاع عن القدس . أهل القدس وحدهم تحت سلطة الإحتلال ، وفي قلب الوحش العنصري الإسرائيلي، لا سلطة غزة، لها تأثير عليهم، ولا سلطة رام الله تفيدهم بشيء، فهم وحدهم يقاتلون ويتصدّون بأجسادهم وحجارتهم لمخططات حكومة المستوطنين في عملية التقاسم الزماني والمكاني لمسجدهم المبارك بمشاركة أهل الداخل الفلسطيني بعيدا عن مساومات المظام الرسمي العربي الذي ينزع إلى التعايش مع الواقع وليس ردع الاحتلال العنصري البغيض. ما يجري في القدس وعلى أرض المسجد الأقصى ومحيطه وحرمه، حرب حقيقية مكشوفة بين الفلسطينيين من طرف، وبين اليهود الصهاينة ومعهم جنود الاحتلال من طرف آخر، بهدف الحفاظ على عروبة القدس القومية وعلى فلسطينية القدس الاسلامية ، وأن تبقى مقدسة للمسلمين والمسيحيين، وعنوانها المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، وبين برنامج تهويدها وأسرلتها، بل وصهينتها ، هذا عنوان المعركة الدائرة والمتقطعة بين البرنامجين وأدواتهما، البرنامج الوطني الديمقراطي التعددي الفلسطيني في مواجهة البرنامج الصهيوني الاستعماري التوسعي الإسرائيلي ، والتصادم بينهما.اليوم... أول أيام عيد الأضحى المبارك، والقدس ، كما هي في عين الله ومسجدها بحمايته، ستكون بوابة الانفجار الكبرى، ...القدس على فوهة بـركان وانتهاكات الاحتلال ستعجل ثورانه، والانتفاضة قادمة لا محالة، على عكس كل ما خطط ويخطط له النظام العربي الرسمي، الذي جعل فلسطين وقضيتها، في ذيل أجندة اهتماماته، فليس لدى الفسطيني، حيثما كان، أي خيار في أن تكون القدس في أعلى قائمة اهتماماته وتضحياته ...وإلى الخميس المقبل.