19 سبتمبر 2025

تسجيل

اللهم صل على محمد

24 سبتمبر 2015

من صلى علي صلاة واحدة، صلى الله عليه عشر صلوات، وحُـطت عنه عشر خطيئات، ورُفعت له عشر درجات.. هكذا جاء في الحديث الصحيح عن أكرم خلق الله محمد، صلى الله عليه وسلم، ودعوته الكريمة لأمته أن يُكثروا من الصلاة عليه كل حين، لاسيما يوم الجمعة.. فالمقابل من عند الله عظيم.. صلاة منك على النبي واحدة، ستجد مقابلها عشر صلوات عليك من الله ويمحو عنك عشر سيئات ويرفعك عشر درجات، وما أدراك ما الارتفاع، ولا معنى أن يمحو الله الخطيئات من سجلاتك أو عشر صلوات من عند الله.. وإن من صلى الله عليه، لاشك أبداً في أنه قد أفلح ونجح وفاز فوزاً عظيما. إننا في دنيا الزحمة والانشغال بسفاسف وتفاهات الأمور أكثر من عظائمها، ننسى ونتناسى كرماً لا محدوداً وفضلاً كبيراً ينتظرنا من أكرم الأكرمين، مقابل القليل القليل من العمل.. فما الوقت الذي يأخذ مني ومنك حين يصلي أحدنا على الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم مرة واحدة؟ ثوان معدودات، ومع ذلك تجدنا مقلّين جداً بل قد ننسى لولا الصلوات الخمس. قد تتذكر الصلاة على النبي وأنت تقرأ هذه الكلمات، فتقوم بالصلاة عليه عشراً وعشرين وربما أكثر، وهذا طيب، لكن بمجرد أن تنتهي من المقال، وتنشغل بالأهل والعيال والطعام والمنام، والزيارات هنا وهناك، لأنك في يوم إجازة، حتى تتفاجئ وقد انتهى اليوم وليس في جعبتك من الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم الكثير .. لماذا؟ لأننا أنا وأنت وذاك وتلك، لم نحوّل الصلاة على النبي إلى عادة يومية، فنشعر بنقص ما حين نتركها، كما هو أمرنا مع عاداتنا الحياتية اليومية الكثيرة، بل جعلناها أمراً مرتبطاً بالذاكرة، فإن تذكرنا الصلاة على الحبيب، قمنا بها، وإلا فالأيام تمضي دون الاستزادة من هذا الفضل العظيم.. وفي الحديث: "من كان أكثرهم عليّ صلاة كان أقربهم مني منزلة"، والقرار إذن عندي وعندك وعندها، وطالما أن القرار بأيدينا في جعل الصلاة على النبي عادة، فلم لا نبدأ من الآن وأيامنا هذه أيام عيد وذكر وشكر لله؟ إذن هي فرصة للبدء رائعة، فأين الهمة والإرادة؟ الجواب عندك، وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وكل عام وأنتم بخير.