16 سبتمبر 2025
تسجيلكان المانشيت الرئيسي لـ "الشرق الرياضي" أمس "اليونايتد تبعثر" رائعا لأنه لخص في كلمتين فقط حال الـ "مان يونايتد" أمام غريمه اللدود الـ "مان سيتي" في ديربي مانشستر.. فقد استطاعت كتيبة الموج الأزرق وتحت شعار الصدمة والترويع أن تبعثر الشياطين الحمر بأربعة أهداف متتالية قبل أن يسجل واين روني هدف حفظ ماء الوجه!! إن هذه الهزيمة القاسية التاريخية بلا شك تعمق جراح النادي الإنجليزي الشهير الذي له عشاق بالملايين في كل أنحاء العالم خاصة في منطقتنا العربية والخليجية.. وتذكرنا بهزيمة تاريخية أخرى له ومن نفس الجار العنيد عندما اكتسحه بستة أهداف لهدف في أكتوبر قبل عامين وفي وجود "الأستاذ" السير أليكس فيرجسون نفسه الذي اعتزل التدريب نهاية الموسم المنصرم تاركا المهمة لتلميذه مويز.. لذا فلا لوم على "التلميذ".. فالأربعة أرحم من الستة. لم تكمن مشكلة الـ "مان يونايتد" حامل اللقب في الهزيمة بالأربعة فقط وإنما تكمن أيضا في ظهوره فريقا عاديا خصوصا في الشوط الأول وبدايات الشوط الثاني.. الأمر الذي يهدده بالسقوط من فوق عرش الدوري الإنجليزي الأقوى والأشهر في العالم في ظل عودة أرسنال الذي استعاد خطورته وهيبته مع الأسابيع الأولى ويشارك الصدارة جاره اللدود تشيلسي. إنه من العيب الكبير والخطأ الأكبر أن يتأثر فريق كبير وعريق وصاحب الرقم القياسي لبطولة الدوري الإنجليزي "20 لقبا" والعديد من الألقاب والبطولات المحلية والأوروبية والعالمية بغياب لاعب مهما كان اسمه.. فالفرق الكبيرة لا تعتمد على لاعب واحد أو لاعبين.. ولذلك فإنني غير مقتنع تماما بأن غياب هداف الفريق فان بيرسي كان سببا في الهزيمة.. فالفريق غابت عنه الكثير من الميزات التي كانت تميزه عن منافسيه في تشكيل الخطورة الدائمة عليهم من خلال الأداء الجماعي والسرعة واللعب على الأجناب وفتح الثغرات وكان الفتى الذهبي واين روني محاصرا وقليل الحيلة في الكثير من الكرات قبل أن يسجل هدف الشرف!! أما الجار اللدود فظهر مصمما من الدقيقة الأولى على تحقيق الفوز من خلال هجوم قوي ومؤثر وكاسح بقيادة سمير نصري وأجويري والمخضرم يايا توري أصحاب الأهداف الأربعة ومعهم المدرب التشيلي مانويل بيلليجريني الذي سيمنحه هذا الفوز الكبير دفعة هائلة للمنافسة على اللقب الرفيع خاصة بعد أن تقدم للمركز الثالث بعشر نقاط وبفارق نقطتين عن المتصدرين أرسنال وتشيلسي اللذين حصلا على العلامة الكاملة 12 نقطة بالفوز الرابع على التوالي. وبمناسبة أرسنال فإنني سعيد بالبداية الجيدة لنجم الوسط الألماني مسعود أوزيل بعد أن فرط فيه النادي الملكي ريال مدريد من أجل عيون الويلزي جاريث بيل صاحب الصفقة الخيالية في تاريخ الكرة العالمية.. وإنني واثق أن أوزيل سيتألق مع أرسنال وقد يقوده لاستعادة بطولة الدوري الإنجليزي الغائب منذ 9 سنوات وبالتحديد من موسم 2003 - 2004.. وسيندم كارلو أنشيلوتي كثيرا على أنه فرط في موهبة كبيرة وأصيلة في زمن تندر فيه المواهب.!!