14 سبتمبر 2025

تسجيل

إزعاج "مؤقت" من بعده انفراجة

24 سبتمبر 2013

قد يرى البعض في أعمال التطوير "إزعاجا" وخاصة عندما تكون مثل هذه المشروعات فى مواقع حيوية وطرق يستخدمها الآلاف يومياً، إلا أنه ورغم ذلك فإن الجميع يعلم أن مثل هذا الإزعاج "مؤقت" تأتى من بعده "انفراجة" قوية فى السيولة المرورية وذلك فى حال تطوير الطرق على سبيل المثال، ومن النماذج لهذه الأعمال والمشاريع التي تجرى حالياً ويرى البعض فيها "إزعاجا مؤقتا" هو مشروع تحويل الدوارات الواقعة على كورنيش الدوحة إلى إشارات ضوئية، حيث النواتج الطبيعية لمثل هذه الأعمال التطويرية من حدوث اختناقات مرورية وغير ذلك، إلا أن الجميع "سعداء" بهذا المشروع الذي يتوقع الانتهاء منه مع نهاية نوفمبر المقبل، وسعادة الجميع سببها نواتجه الإيجابية على الحركة المرورية وتحقيقه الانسيابية فى حركة السير على طول كورنيش الدوحة، ونظراً لأهمية الموقع وحيويته وأهميته للجميع فقد حرصت هيئة الأشغال العامة مع بداية المشروع على الاحتفاظ بمسارات فى كل اتجاه تخفيفاً على المواطنين والمقيمين (قدر الإمكان)، ولكن أهم ما حرصت عليه الهيئة هو إسناد المشروع بالكامل إلى "شركات محلية" وأن جميعها حريص على تنفيذ وإنجاز المشروع فى موعده وبأعلى المواصفات، كما أكدت أشغال على أنه ستتخذ الإجراءات اللازمة بحق الشركة التي قد تكون "سبباً فى التأخير" عن الموعد المحدد للانتهاء كما هو المتبع وفقاً للعقود المبرمة بين الهيئة والشركات والمقاولين. فى الحقيقة ان إسناد مثل هذه المشروعات إلى "شركاتنا الوطنية" مع مراعاة الإشراف الكامل عليها هو تشجيع لأبنائنا المخلصين، فان شركاتنا عليها أن تخوض كافة التجارب لتتطور، مع العلم أن كل العاملين فيها وأصحابها يمارسون هذا العمل ليس فقط لتحقيق أرباح مادية وإنما "بمشاعر تملؤها الوطنية"، لذا فأنا شخصياً أشكر "أشغال" على هذا الأمر وأدعوها إلى تبنى الشركات الوطنية لتأخذ بأيديها أكثر فأكثر نحو "الإبداع والتفوق" وسرعة الإنجاز والمشاركة فى بناء الوطن، وأعلم أن أشغال تقوم على هذا لكننا نطلب دوماً المزيد من أجل أبنائنا أصحاب الشركات الوطنية التي تتفوق بعضها على شركات الخارج، وأعتقد أن "أشغال" راعت أهمية موقع المشروع الذي يستهدف تحويل 8 دوارات هي دوار المسرح الوطني والديوان ومتحف الفن الإسلامي والبريد والسيل وعنيزة ولجبيلات والمها إضافة إلى تقاطع شارع حمد الكبير، وأكدت أن جميع الشركات المنفذة ستكون بإذن الله على قدر من المسؤولية والالتزام بموعد الانتهاء من العمل فى نوفمبر المقبل وهو ما نتمناه ونأمل تحقيقه ليزول سريعاً الإزعاج المؤقت، ونؤكد أنه رغم هذا الإزعاج المؤقت فإن الجميع ينتظر"الانفراجة" التي سيحدثها التطوير على الأرض وتحقيقه السيولة المرورية فور انجازه وخاصة مع استخدام "احدث التقنيات" والأنظمة التي تتحكم بالإشارات الضوئية من خلال أنظمة النقل الذكية، وأخيراً نشكر جميع المشاركين فى هذا العمل ومنهم "أشغال" ومكتب التخطيط المركزي CPO ووزارة البلدية وكهرماء و"كل العاملين" على تنفيذ المشروع ونتمنى من الجميع الانتهاء فى المواعيد المحددة دون تأخير، والله من وراء القصد.