11 سبتمبر 2025
تسجيلمضى أسبوعان على بدء الدراسة فى عامها الجديد، ومع بداية الدراسة من كل عام علينا التذكير والتركيز على أهمية رفع شعار (طلابنا مسئوليتنا)، والمسئولية هنا لا تقتصر على المسئولية التعليمية فحسب، وإنما تشمل المسئولية الاجتماعية التي تشمل كافة جوانب الرعاية لطلاب المدارس من قبل معلميهم وليس فقط الأخصائي الاجتماعي، إدارة المدرسة بهيئتيها (التعليمية والإدارية) عليها واجب يجب أن يتعدى حدود أسوار المدرسة وعدم الاقتصار على داخل نطاقها فقط، إن المسئولية التي تقع على عاتق المعلمين والإداريين لا يمكن اختزالها فى أداء تعليمي أو إداري متميز فحسب، وإنما دور المدرسة يتوجب أن يكون فعالا على المستوى الإنساني والاجتماعي وليس التعليمي فقط، على المعلم مراعاة التعامل مع طلابه على أنهم أبناؤه وفلذات كبده، أي بمعنى أدق من لحمه ودمه، وبالتالي تقديم ما هو أكثر من التعليم، فإن التعامل مع الطلاب من هذا المنطلق يتطلب (التعليم والرقابة والإرشاد والتوجيه وغير ذلك من وسائل وأدوات الرعاية التي نقدمها جميعاً إلى أبنائنا فى البيوت)، على المعلمين مراقبة طلابهم والبحث داخلهم عن كل ما من شأنه رفع مستواهم ومستوى سلوكياتهم وغير ذلك من الأمور التي تساعد حقيقة على خلق أجيال قادرة على تحمل المسئولية (علمياً ومهنياً)، إن المدرسة تلعب دورا فى غاية الأهمية ربما يفوق دور الأسرة فى بعض الأحيان والحالات، فعلى سبيل المثال لا الحصر، هناك أسر وعائلات تشغلها أمور الحياة عن تقديم الرعاية والتربية السليمة والصالحة لأبنائهم، الوالدة مشغولة بالعزائم والأصدقاء والجيران أو العمل وغير ذلك من شئون البيت، والوالد معظم الوقت خارج البيت، إما فى العمل وإما جليس المجالس مع الأصدقاء والمعارف، فى بعض الأحيان لا يتبقى لأبنائنا الطلاب وخاصة الأطفال وجهة تعلمهم وترشدهم سوى المدرسة، لذا فإن دور المدرسة وكما نعلم منذ الصغر هو (التربية والتعليم)، هذا الشعار الذي يوضح ويؤكد أن للمدرسة دورا كبيرا فى مساعدة الطلاب على التنشئة الصحيحة والسليمة، علينا جميعاً أن نرفع شعار (طلابنا مسئوليتنا جميعاً) وعلى المدرسة وأركز على هذا الصرح الذي إن أدى دوره على الوجه الأكمل ساعد طلابنا ممن ينالون رعاية أسرية سليمة أو ممن يفتقرون لهذا على حصد نتائج إيجابية للتربية والتعليم، إن المدرسة ومعلميها وكافة العاملين فيها عليهم دور كبير لحماية أبنائنا الطلاب من التدخين على سبيل المثال داخل أو فى حدود النطاق الجغرافي حول المدرسة، فبمجرد خروج بعض الطلاب من باب المدرسة قد يدخنون السجائر أو غيرها من سويكة وغير ذلك من مسببات الأمراض، والسؤال الذي أطرحه على كافة العاملين فى المدارس ماذا ستفعل فى حال مقابلتك لطالب يدخن فى أي مكان؟ ربما الإجابة تكون محزنة، فبعض المعلمين مثلاً قد يخاطبون أنفسهم بجملة بسيطة (خليك فى حالك)، وبعيداً عن تناول مسببات ذلك، نأمل أن يتبنى المجلس الأعلى للتعليم حملة يساندها الإعلام من أجل التوعية بأهمية تفعيل دور الأسرة مع المدرسة فى تحقيق التربية والتعليم وإرشاد الأبناء والطلاب نحو ضرورة احترام المعلمين والإداريين ليس فقط داخل المدرسة وإنما فى كل مكان، على أن يقوم هؤلاء المعلمون والإداريون بدورهم الإنساني قبل المهني فى (تربية وتعليم أبنائنا).