18 سبتمبر 2025

تسجيل

أيها المعلمون

24 أغسطس 2023

ما هي إلاّ ساعات ويدخل علينا عام دراسي جديد 2023/‏2024 فأهلاً ومرحباً به، أيها المعلمون الكرام الأحباب، أنتم في أعظم مهنة على الإطلاق، وفي ميدان من أروع ميادين الحياة تسيرون فيه، فلكم منا كل الاحترام والتقدير وجميل العرفان. أيها المعلمون الكرام... أنتم القادرون على رؤية إمكانات كل طالب، وأنتم الذين تساعدونهم في الوصول إلى إمكاناتهم وتعزير الثقة فيهم. أيها المعلمون الكرام ... اجعلوا طلابنا مشاريع وقف حية تُساق لكم الحسنات بعد ذلك بإذن الله تعالى، فاغرسوا فيهم الخير ومحاسن الأخلاق وجميل الفعال، وتفقدوا فيهم مواطن القوة، وقفوا على جوانب الضعف، واحذفوا من حياتهم السلبيات، فقدوتكم المعلم الأول رسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم فهو القائل»إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق»، ويقول الصحابي معاوية بن الحكم رضي الله عنه «ما رأيت معلماً قبله ولا بعده أحسن تعليماً منه» عليه الصلاة والسلام. فأنتم لها!. أيها المعلمون... أنتم أولى الناس بالاهتمام والرعاية والاحتفاء من قبل الجميع، وتوفير كل وسائل الراحة لكم. وأنتم المقدمون على غيركم في قضاء مصالحكم وشؤونكم الحياتية، فهل أدركنا هذا المعنى الذي نقصده من رعاية واهتمام والتقديم على الغير من أصحاب الوظائف والمهن الأخرى!. فالمعلم كغيره تعتريه ظروف الحياة، فقدموا لهم الامتيازات والأولوية في كل شيء، فهو يستحق ذلك وبجدارة!. أيها المعلمون... نقول للجميع أكرموا المعلم أياً كانت جنسيته.. ولا تثقلوا عليه بكثرة المطالبات، ولا تشغلوه بأثقال هو غني عنها، حتى يكون همه الأول والأخير تقديم مادته بصورة متميزة، يقبل عليه طلابه بكل محبة ورغبة وفهم واضح وتفاعل. أيها المعلمون... اكتشفوا مواهب طلابكم، فلهم من القدرات والتمايز لا يعرفها إلاّ من عايشهم وسار معهم وصحبهم في الميدان المدرسي، فأنتم لها!. فـ»قطر تستحق الأفضل من أبنائها ” . أيها المعلمون... غيّروا من أساليب التدريس في موادكم التدريسية، ولا تقفوا على أسلوب واحد طوال العام الدراسي، ففي التجديد حياة وبعث لهمم الطلاب ووسيلة جذب واهتمام وعشق للمادة، فأنتم لها!. أيها المعلمون... قولوا للمجد أحسنت وبارك الله فيك، ووفقك الله وإلى الأمام، وقولوا لمن هو أدنى أنتَ تقدر، وأنتَ تفهم، وأنت تستطيع أن تتقدم وترفع من مستواك، ولا تتركوا الضعيف أو تهملوه ويكون اهتمامكم مع من يتفاعل معكم في الحصة الدراسية. أيها المدير.. أيها النائب الأكاديمي.. أيها النائب الإداري.. وكل من يعمل في البيئة المدرسية الكرام، أنتم معلمون كذلك بتوجيهاتكم وإرشاداتكم ومتابعاتكم لمعلمينا الكرام، ولطلابنا لكي يتميزوا بالعلم وبالأدب داخل وخارج البيئة المدرسية. وصدق ابن الوردي رحمه الله حين قال لاميته:- اطلبُ العِلمَ ولا تكسَلْ فمـا أبعـدَ الخيرَ على أهـلِ الكَسَلْ ‏واحتفـلْ للفقهِ في الدِّين ولا ‏ تـشتغلْ عنـهُ بـمالٍ وخَـوَلْ ‏واهـجرِ النَّومَ وحصِّلهُ فمنْ ‏ يعرفِ المطلوبَ يـحقرْ ما بَذَلْ لا تقلْ قد ذهبتَ أربابُهُ كلُّ من سارَ على الدربِ وصلْ ‏في ازديادِ العلمِ إرغامُ العِدى ‏ وجمالُ العلمِ إصـلاحُ العمـلْ «ومضة» ما أروع المجتمع حين يُقدّر المعلم ويجعل له مكانة تليق به وهو كذلك!. والحذر الحذر من الإساءة إليه أو التقليل من مكانته، فإن الاهتمام به هو تقدير لجهوده وارتقاء بطلابنا حاضراً ومستقبلاً!. ومن لا يجعل للمعلم مكانة فاعلم أن هناك خللاً!.