10 سبتمبر 2025
تسجيلفن الصوت بلا شك قد تغلغل في مسام الإنسان الخليجي منذ أقدم العصور وجمالية هذا الفن إنه مرتبط بذات الأداء ذي الإيقاع مع تميز كل صوت بشكل ادائي مميز، شادي الخليج وعوض الدوخي، ادريس خيري وأحمد الجميري وعشرات العشرات من الفنانين. جل الفنانين القدماء ساهموا بوعي أو بدون وعي في اثراء الذاكرة الجمعية بأجمل القصائد من عيون الشعر العربي، كان الشعر العربي منذ العصر الجاهلي حتى الآن المعين الذي لا ينضب قربوا الشعر إلى اذن الانسان البسيط، وكان الشعر المرتبط بالعامية حاضرا. في عصر غلف المعرفة بالكتاتيب. من هذا المنطلق كان الفنان يستحضر أروع قصائد الحب والغزل وعبر صوته الشجي يقدمه للمستمتع كان امرؤ القيس بجانب ابن الفارض وكان هذا بجانب صفي الدين الحلي وكان البهاء زهير مع عمر بن ربيعة وعنترة وبشار بن برد وعشرات النماذج. كان هذا الفن ممزوجا بذاكرة الانسان وجل هذا يصب في إطار واقعي ثقافي خاص الملامح مرتبط بذاكرة الانسان في المنطقة ومن المؤسف أن الدراسات الجادة حول هذا الفن قليلة ونادرة. حتى في المعاهد الموسيقية ليست هناك دراسات جادة حول قيمة ودور فن الصوت أو دراسات جادة حول العبقرية الادائية عند نماذج عدة. كان هناك تطور ملموس بلا شك في أداء كل جيل عن الآخر، مثلا تكاملية الأداء عند عوض الدوخي عبر الفرقة الموسيقية يختلف عن الفرقة التي رافقت محمد بن فارس أو ضاحي أو عبد اللطيف الكويتي. هنا اختلاف جذري حتى في إطار الإيقاع وهنا أتذكر جيدا حضور الفنان عوض الدوخي واحيائه حفلة في نادي النجاح "الأهلي حاليا" إن الاختلاف كان مهما عند عازفي المراويس والأجمل أن فن الصوت قد حمل أصواتا عربية عدة.. كعلية التونسية عبر رائعة أحمد باقر "يا دمعتي" على سبيل المثال لا الحصر. وكذلك عبر صوت الفنانة الكويتية المعتزلة "علياء حسين" وهي في مجملها ليست حالات شاذة او نادرة. كان هذا الطرح مشاركتي في النقاش وكان الرد من قبل أحدهم إنها حالات متواضعة ولم يتمكن أي ملحن أن يخلق تيارا في هذا الاتجاه.. عندها وجدت أن الامر قد أخذ مسارا آخر.. فهناك فرق جوهري بين التطوير والحفاظ على الهوية.. والأجمل أن هناك جيلا مازال يحافظ على هذا الإرث لأن هذا الشكل الغنائي جماليته في الحفاظ عليه كما هو. مثل الفنون الأخرى عبر خريطة الوطن العربي مثل الدور والمقام العراقي. وللحديث بقية ..... [email protected]