16 سبتمبر 2025
تسجيل*** إلى المجلس الأعلى للصحة مع التحية * كل فترة نقرأ نصائح عن خطورة استعمال أكياس النايلون لحفظ الطعام أو تسخينه لأن المخاطر قافلة من الأمراض يتصدرها السرطان، والربو، وتثبيط الجهاز المناعي، وعيوب المواليد، ومشاكل بالخصوبة والنمو، والإنجاب! مع ما تقدم من رعب صحي أنا مندهشة أن يقتصر الأمر على نصائح بين فترة وأخرى من مختص أو مصدر صحي! هل تكفي التوصيات التوعوية للتقيد بالتوصيات؟ أنا وغيري نشتري الخبز وهو "سخن نار" خارج من الفرن لتوه، ومعبأ بأكياس بلاستيكية لا تخضع للمواصفات، عادي! أرفف "السوبر ماركتات"، ومراكز التموين، والتسوق مليئة بأطعمة، وخبز، وفاكهة، وخضار معبأ في أكياس جالبة (لبلاوي) صحية تبدأ بالسرطان ومع ذلك لم نر هذه الأرفف مرة خاوية بسبب الخوف على صحة الناس، تصوري أن أمراً جللاً يسبب كوارث للبشر لا يجب أن يترك لمستهلك يستمع للنصيحة أو لا، المفروض أن يتعرض كل من يقدم أطعمة في أكياس لا تخضع للمقاييس الصحية لعقاب رادع وأن تُجبر كل منافذ البيع للامتثال لتعليمات الجهات المختصة المشددة، كما تخضع للمراقبة المستمرة، والفحص لضمان السلامة (الناس مش ناقصة) والأمر أولا وأخيرا ليس مزحة، الأمر حياة إنسان!! * * * * مدير بأحد فروع تسوق قال لي إنه لاحظ أن عمال قطر في الوكرة، والخور، والصناعية كلهم يتدفقون على مركز واحد للقومسيون الطبي لإنهاء إجراءاتهم من تجديد كشف صحي، شهادة صحية، ويتكدسون في خيمة الانتظار التي يصعب تبريدها بأي وسيلة تبريد في هذا الجو القاتل، وأحيانا يذهب عماله إلى القومسيون ولا ينجزون ما ذهبوا إليه رغم انتظارهم لساعات طويلة بسبب الزحام الشديد، ويضطرون للعودة في اليوم التالي! ويقول لماذا لا يتم توفير مراكز للقومسيون الطبي في أكثر من موقع لتسهيل الأمر وتخفيف الزحام، وتقليل فترة الانتظار، والإنجاز السريع كما انتهجت وزارة الداخلية مثلا بتوفير مراكز خدمات حكومية في كل منطقة للتسهيل على المواطنين والمقيمين؟ يضيف أن تأخير العمال في إنجاز المطلوب قد يتسبب في مشكلة إذ المأزق لو تم التفتيش من قبل البلدية على الموظفين والعمال العاملين بمجال التغذية وقد انتهت الشهادة الصحية بسبب التأخير في إجراءات القومسيون، وهذا يعرضنا للمساءلة والمخالفة أيضا التي تكبدنا آلاف الريالات، كما يقترح إنشاء مركز قومسيون بالصناعية الذي يستوعب آلاف العمال، ويمنع أيضا إرباك الانتقال، وزحام المواصلات بالباصات المتجهة إلى أبوهامور، هذه ملاحظة أحد المسؤولين نرفعها إلى من يهمه الأمر بالمجلس الأعلى للصحة، وكذا لا أنسى أن أسجل تحياته للسادة المسؤولين الذين أغلقوا مركز العمال الصحي الذي لم يكن مناسباً بأي حال وأبدلوه بمستشفى راقٍ بمدينة بروة. *** إلى السادة بحماية المستهلك مع التحية * أسعار الخضار المرتفعة بصورة غير مسبوقة هذه الأيام تحتاج إلى تبرير، وتعيدنا إلى نفس السؤال القديم، ما المانع أن تكتفي قطر ذاتيا من الخضراوات، والدجاج، والبيض، واللحوم، والمساحات موجودة، والماديات متوافرة، والقوى العاملة لا صعوبة في توفيرها؟ * مراكز الأسنان تتقاضى مبالغ خيالية، وقد تفشل تركيباتها فشلا ذريعا ليستوجب الأمر إعادة الكَرَّة! سألني أحدهم ألا توجد (تسعيرة) حكومية ملزمة للعيادات الخاصة أم الأمر متروك لجني ما شاءوا من أرباح لندفع ونحن صاغرون؟ أنا في الحقيقة أعرف أن للبلدية تسعيرة خضار وفاكهة لا يلتزم بها كثيرون كما يحدث ذلك في سلع استهلاكية أخرى على سبيل المثال السوبر ماركت الموجود في مجمع (إزدان 9) بالوكرة يستغل بُعدَ الناس عن مراكز التسوق فيبيع معقم اليدين بالديتول (المحارم) من الحجم الصغير بتسعة ريالات بينما تباع بنصف المبلغ في الميرة، ياريت يا حماية المستهلك تزورونه. *** طبقات فوق الهمس * وتعلمني الأيام أن أغلى ما يقدمه الإنسان للإنسان الإنصات الحنون. * من أجمل ما تعلمه الأيام للمحب ألا يندم على إحساس صادق منحه للآخرين أبدا إذ لم نسمع قط أن الطيور التي تسعدنا بتغريدها قد طلبت يوماً أجراً عن غنائها. * قالت: لم أحبك صديقتي لأنك الأجمل رغم أنك الأجمل، ولم أتعلق بك لأنك الأوفى، إنما أحببتك لأنك نصف الروح، ونصف العقل، وكل القلب. * رغم التجلد تهزنا آلام أحبتنا، قلب من يقوى على رؤية حبيبه، أو صديقه وهو يبكي من الألم؟ * إذا أمرك قلبك بالابتعاد عن (سين) من الناس فللقلب أسبابه التي لمسها بقرون استشعاره، نفذ وأنت ساكت. * صديقتي.. إذا صادفتِ الفضولية التي تدس أنفها في كل شاردة وواردة، وتعيد، وتزيد، وتنقل، وتتناقل فاعلمي أن بيتك، وأسرارك، وحياتك، وكل ما تحرصين على خصوصيته على قارعة الطريق مشاع عام للرائح والغادي. * البطالة النفسية، وعدم وجود مشروع ذي أهمية أسرية أو شخصية في حياتنا يجعل البعض من هواة تسقط أخبار الناس، والرغي، وطق الحنك!! * البعض يكتب على صفحته عظات هو أولى بها، ونصائح هو أحوج الناس إليها، ويحذر من مآخذ هو يأتيها، يبدو أننا فعلا نحتاج مرآة. * لست وحدك الدامع من الألم، ألم تر تقاطر ندى الدمع في عين وردة؟ * بتصرف صغير، بموقف صغير يمكن أن تبدل محبة الناس لك إلى نفور منك، أحياناً لا ننتبه لذلك العجيب أننا نسأل لماذا تغير الوداد؟ * عندما تداهمنا رائحة كريهة نقول (إف ريحتك عرق، أو سمك، أو توم، أو بصل)، تصوروا يا سادة لو أن للذنوب رائحة فقابلنا من يقول (إف ريحتك ذنب)؟ الحمد لله الذي ستر ذنوبنا، وعوراتنا، ولم يجعل لذنوبنا رائحة تشي بنا. * كتم البر، والصدقة، والإحسان نبل لا يستشعره إلا صاحبه.