11 سبتمبر 2025
تسجيلإن ما تتوجه إليه معظم مؤسساتنا الحكومية أو الشبابية من حيث إيجاد موقع لشبابنا أثناء إجازة الصيف، بتوفير برنامج يقدم خدمة ويطور من ذاتهم ويجعلهم على أبواب العمل الذي سيكونون جزءاً منه في قادم الأيام بعد تخرجهم للحياة العملية، سواءً أكملوا دراستهم الجامعية أو لم يتمكنوا من ذلك لظرف أحاط بهم، ولكنهم جاهزون للعمل، فلقد سررتُ بما تسير عليه جميع مؤسساتنا ووزاراتنا من حيث توفير برنامج يلبي رغبة شبابنا كل حسب ميوله رياضية أو علمية أو مهنية وهذا كان متوافرا من قبل، حيث يلتقي الشباب في عطلتهم الصيفية ببعض مؤسسات العمل الخدمية في المجتمع ويتعرفون على طبيعة العمل الذي تقوم به هذه المؤسسات ويصبح عالقاً في ذهنهم عندما يبدأون عملهم فيها مما قد يوفر لهم قاعدة قوية واشتياقا لأن يكونوا جزءا من هذه المؤسسات عندما يكونون جاهزين لسوق العمل، ولكم أعجبني تذكر عدد من شبابنا الذين عاصروا تلك الفترة وعملوا في تلك المؤسسات بأنها كانت لهم تجربة عملية مفيدة لجعلهم يقفون على قاعدة صلبة لأداء العمل المطلوب منهم في تلك المؤسسة، فلكم هي أنشطة مفيدة لأنها مبنية على التدريب العملي دون تشنج بل جاء لهذه الوظيفة من خلال الرغبة الذاتية منه لشغل وقت فراغه بما يعود عليه بالمنفعة وعلى الوظيفة بحسن الإجادة فيها وتعلم خفاياها الذي يجب أن يؤدى بطريقة ميسرة وواضحة نحو تطبيق القانون المتعلق بهذه الوظيفة، ولكم وجدت مساراتٍ متعددة تعمل على إعطاء المنتسبين لهذه المواقع فرصة لتقديم الأفضل بوجود مشرفين ومدربين على قدر من الجودة وحسن التوجيه، لذا نجحت الفكرة التي تقوم بها هذه المؤسسات في وضع برنامج صيفي مميز الكل راضٍ عنه سواءً من ولي الأمر او الشباب من الجنسين في انخراطهم في هذه المساقات العملية المفيدة وهو الهدف الذي ينشده الجميع من تقديم نشاط يعود بالنفع على الفرد وعلى المؤسسة، فالتدريب المبكر له جوانب نجاح للجميع، أن ما قامت عليه جميع مؤسساتنا لدليل على أن الكل يعمل من أجل أن نرى قطر جاهزةً حسب ما وضع لها من تخطيط سليم لقطر 2030م وهذه روح المودة والرغبة الصادقة منهم على تحقيق ذلك.