11 سبتمبر 2025

تسجيل

إسماعيل السيّد.. من الرعيل الأول للكشّافة القطريّة (7)

24 يوليو 2021

(1) يعد المربي الفاضل إسماعيل السيّد أحد المعلمين المتميزين الذين أدوا دورهم التربوي على أكمل وجه منذ التحاقه بمجال التدريس في مدارس قطر، ومنها مدرسة طارق بن زياد الإبتدائية في بداية سبعينيات القرن المنصرم، وعمل بجانب ثلّة من المعلمين القطريين الذين برزوا في تلك المدرسة واشتهروا في العمل الكشفي في نفس الوقت حتى تدرّجوا في العمل الإداري فيما بعد. (2) تشير سيرته الذاتية إلى أن اسمه الكامل إسماعيل أحمد محمد السيّد، وقد عمل بوزارة التربية والتعليم منذ سنة 1973م، وهو حاصل على درجة الليسانس في الشريعة والقانون من جامعة الأزهر المصرية 1981م، وكان يعمل بوظيفة مدرس فيما بين (1973-1976)، وعمل بوظيفة مساعد مفتش إداري ومالي 1982-1983، ثم مفتش إداري حتى 1985، ثم مدير إدارة شؤون الموظفين حتى 1991، كما عمل مدير معهد الإدارة حتى 1997، وكذلك باحثاً بمكتب وزير التربية والتعليم والتعليم العالي حتى 1999م. (3) شارك في الكثير من المخيمات والمعسكرات الكشفية، خاصة تلك التي كانت تقام في منتصف السنة من كل عام بمشاركة قادة الكشافة وطلبة الجوالة من أبناء مدارس قطر منذ عهد وزير التعليم الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني رحمه الله، وكذلك في عهد الشيخ محمد بن حمد آل ثاني، وعهد عبدالعزيز عبدالله تركي السبيعي وشيخة آل محمود رحمها الله. وشارك في المخيمات الكشفية العربية ونال خلالها بعض الشهادات والأوسمة. كما نال الشارة الخشبية التي أهّلته للمزيد من الجهد في جمعية الكشافة القطرية فكان فيها فاعلا بشكل كبير. هذا بجانب عمله التدريسي في المدارس، وكذلك توّليه العمل الإداري فيما بعد، الذي جعل منه كفاءة وخبرة إدارية نعتز ونفتخر بها على الدوام. ولعل أهم الجوانب المهمة في حياته حضوره المكثف للدورات وورش العمل والملتقيات التربوية والندوات العلمية والبرامج المؤسسية التي اكتسبها وأثرت في تنمية قدراته ومهاراته الوظيفية، خاصة تلك التي كانت في فترتي الثمانينيات والسبعينيات من القرن الماضي، كما كان أحد الأعضاء في الكثير من اللجان بالوزارة بجانب المهام الرسمية لسنوات طويلة. (4) وإذا تذكرت المربي الفاضل إسماعيل السيد الذي قام بالتدريس في مدرسة طارق بن زياد الإبتدائية بمنطقة السد في السبعينيات، فإننا لا ننسى أنه كان يهتم بالتصوير الفوتوغرافي، حيث كان يلتقط للطلاب الكثير من الصور التي ما زال يحتفظ بها حتى اليوم، وقد مضى عليها ما يقارب من نصف قرن تقريبا. كما نتذكر معه مجموعة من الأساتذة الأجلاء الذين ساهموا في تدريسنا في تلك الأيام سواء من القطريين أو من الأخوة العرب ومنهم: سعد الكبيسي (رحمه الله) وإبراهيم النعيمي وإبراهيم بدر وموسى العبد ومحمد سالم والبارودي (مدرس الإنجليزي) والأستاذ فاروق (مدرس الرسم) والأستاذ جعفر (مدرس التاريخ) ومحمد قاسم ومحمد الخضري (رحمه الله) وعبدالواحد جاسم وعبدالله محمود وعيسى المحري المهندي وعيسى هزّاع وأحمد جاسم الجاسم (رحمه الله) وعبدالقادر المرشدي وخليفة الكعبي و حمد برقش النعيميوغيرهم. (5) كلمة أخيرة: خرّجت لنا جمعية الكشافة القطرية على مدى عقود طويلة العديد من القادة الذين مثلوا الوطن محلياً وخارجياً على أكمل وجه ومنهم المربي الفاضل إسماعيل السيد الذي ساهم في تأهيل مجموعة كبيرة من الشباب في الكشافة والجوالة الذين عملوا على تنمية وبناء الوطن من أجل قطر الغد. [email protected]