20 سبتمبر 2025
تسجيلنعم.. وبكل صراحة وبدون مجاملات أخطأتم الطريق واختياركم المسار، بل والمسارات الخاطئة حين حاصرتم دولة قطر-حفظها الله- وأردتم تركيعها وسلب ونزع إرادتها والسيطرة عليها بقرارات وسياسات عشوائية من قبل دول الحصار. نعم.. أخطأتم الطريق مع شعب قطر الوفي حين أردتم كسر إرادته وعزيمته. نعم.. أخطأتم الطريق وانتكستم بتعاملكم مع قيادة دولة قطر-حفظها الله- بالتطاول عليها بأفعالكم وأقوالكم المشينة الغير حضارية.نعم.. أخطأتم الطريق حين سلكتم مع دولة قطر-حفظها الله- مسالك قطاع الطرق وعصابات المافيا والاختراقات الإلكترونية، وظننتم أنكم ستنجحون ولكن رسبتم في جميع المواد، ولا أحد يقبلكم سوى المرتزقة وعشاق الجيوب المنتفخة والأرصدة المفتوحة.نعم.. أخطأتم الطريق حين سخرتم كل إمكاناتكم المالية والتلاعب بأموال شعوبكم وأجيالكم، وكذلك الحملة الإعلامية الساقطة ضد دولة قطر ورموزها وشعبها، بل وكل من يقيم عليها، فوقعت على رؤوسكم من حيث لا تحتسبون.نعم.. أخطأتم الطريق حين أردتم أن تشتروا ذمم بعض الدول بدولارات ليس من حساباتكم الشخصية ولا من حسابات أولادكم، ولكن من حسابات شعوبكم وثرواتها، فصفعتكم هذه الدول بالرفض وعدم الخضوع لكم ولإموالكم. نعم.. أخطأتم الطريق حين ظننتم أن دولة قطر-حفظها الله- ستخضع لتصرفاتكم ولشروطكم ولمطالبكم، فوقعتم في الفخ الذي وضعتموه، وصدق المثل "من حفر حفرة لأخيه وقع فيها"، فوقعتم أنتم في حفرتكم التي حفرتها أيديكم وخسرتم كل شيء وأضعتم ما بناه لكم الأجداد والآباء وسارت قطر رافعة رأسها شامخة تبني حاضرها ومستقبلها بخطى ثابتة بإذن الله تعالى. ونقول لكم ونتمنى أن تعودوا لرشدكم وتحكّموا عقولكم وضمائركم، وأن تصطلحوا مع الله سبحانه وتعالى أولاً، ثم مع شعوبكم ثانياً، ومع جارتكم دولة قطر-حفظها الله-، وأن لا تركنوا إلى مستشاري السوء وبطانة الدمار والخراب ومن الخونة مصاصي أموال الشعوب وثرواتها وناشري الخراب والفوضى في بعض الدول والجميع يعلم هذا. ونقول كذلك بكل فخر واعتزاز حين أوضح لكم الحقيقة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني-حفظه الله ورعاه- أمير دولة قطر في خطابه مساء يوم الجمعة 21/7/2017 خطاب الحكمة والعقلانية المتزنة والوجدان الحضاري والصراحة والوضوح والشفافية والكرامة والعزة والثبات والمجد والمضي في الطريق الصحيح والمسار والاتجاه الذي تبنى به العلاقات الصحيحة بين الدول، حتى ولو كانت في منظمة واحدة. "ومضة"صدقت يا سمو الأمير حفظك الله ورعاك حين قلت في خطابك "لم يدرك من قام بهذه الخطوات أن شعوب العالم لا تتقبل الظلم بهذه البساطة، والناس لا يصدقون أضاليل من لا يحترم عقولهم، وثمة حدود لفاعلية الدعاية الموجهة التي لا يصدقها أصحابها أنفسهم". فتأملوا...