15 سبتمبر 2025

تسجيل

"هيكل" مدهش أكثر!!

24 يوليو 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); هناك وظائف تصنف على أنها الأكثر غرابة ودهشة حول العالم، منها على سبيل المثال وظيفة "مختبِر الأسرَّة الفخمة".. ووظيفة هذا الرجل أن ينام على السرير الفاخر، الذي تنتجه إحدى الشركات، وبعد أن يصحو من النوم يبين: أستمتع بالنوم على هذا السرير أم لا؟ وذلك مقابل راتب مغرٍ.. ونحن إذا ما غفونا لعدة دقائق في مكان العمل، يتم حسم نصف الراتب فاللهم لا حسد.. و من الوظائف المدهشة أيضاً وظيفة "متذوق الحلوى".. ووظيفة هذا الرجل ألا يفطر في منزله، ويذهب إلى مكان عمله على لحم "بطنه"!! فيجلس على مكتبه، وكلما أنتجَت احدى أكبر شركات الحلويات صنفا من الحلويات يتذوقه، ويقول لهم: أكان طعم الحلوى لذيذا أم لا؟ مقابل راتب كبير.. ونحن إذا ما شاهدنا المدير نأكل ساندويشة فلافل من الجوع أثناء الدوام الرسمي، يوجه لنا عقوبة الإنذار، بينما غيرنا يوجه له كتاب شكر إذا ما أحسن التذوق. ومن الوظائف المدهشة أيضاً وظيفة "مختبر اللعبة الالكترونية".. ووظيفة هذا الرجل هي الجلوس على مكتبه، وكلما أنتجَت احدى شركات الالعاب الالكترونية لعبة جديدة، يقوم هذا الرجل بتجربتها ومن ثم يبين مدى صعوبتها، وقدرة من سيلعبها على تخطيها.. ونحن إذا ما أردنا لعب الشدة (الورق) على جهاز الكمبيوتر في وقت الفراغ، يتم نقلنا تأديبيا الى المستودعات، وغيرنا يلعب مقابل مكافأة مجزية.. هناك أيضاً وظيفة لا يوجد فيها مشاحنات مع المراجعين، ولا فيها تقارير يومية، ولا فيها لماذا أنت هنا وتاركاً مكتبك؟! ألا وهي وظيفة حارس قصر باكنجهام في لندن.. كل ما عليك هو الوقوف أمام القصر لعدة ساعات، دون أن تتكلم مع أحد، ودون أن تبتسم، ودون ان ينغص عليك المدير..!! بينما نحن إذا وقفنا لتدخين سيجارة أمام مكان العمل لعدة دقائق، يتم تشكيل لجنة تحقيق معك!! هذه عينة من الوظائف التي يعتبرها العالم مدهشة، لأن فيها النوم والأكل واللعب مقابل رواتب مجزية.. أتعجب حقيقة من عدم إدراج وظيفة الكاتب محمد حسنين هيكل، ضمن هذه الوظائف العجيبة حول العالم.. فالرجل كل ما يقوم به هو "حك" أنفه، كل دقيقة في المقابلات، والتخريف، مقابل رواتب مجزية!! لا يوجد أعجب من "هيكل"، فهو يحك أنفه فقط، ويحلل، ويهاجم، ويتوقع، وهو الوحيد الذي عاصر جميع أنظمة الحكم في مصر، ودافع عنها، ولم يتوقع ولو مرة واحدة فسادها، أو زوالها، مع أنه الأكثر قرباً إليها.. لذلك من الواضح أن خبرة هيكل في التحليل، مثل خبرة جدتي المرحومة، في تطبيقات الآي فون!! صدقني وظيفتك مدهشة.. ولا تقِل غرابة عن باقي الوظائف، التي تحدثنا عنها، فلا تظلموا هيكل واجعلوا حك "الأنف" والتخريف، من الوظائف المدهشة أيضاً!! [email protected]