14 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر.. حضور الموثوقية في أسواق الطاقة العالمية

24 يوليو 2011

الروح المخلصة في العمل هي ما تفرض قطر كنموذج متميزفي حين تصارع بعض دول المنطقة ظروف تنموية مستدامة أضفت عليها أحداث العام 2011 وثوراته واحتجاجات الشعوب فيه صعوبات ذات ملمح وتحد جديدين تبطئ في حجم التنمية وصورها المتنوعة في تلك الدول وبشكل كبير ومخيف. تبدو هنا الصورة مختلفة في قطر تماما. فإضافة إلى الاستقرار السياسي والتآلف الكبير بين القيادة والشعب والحجم الاقتصادي المتنامي في كافة المناشط في الدولة كل ذلك يرسم حضورا متميزا لقطر وفي أوجه عالمية متعددة. فقد استشرفت قطر العام 2011 م ببلوغ الذروة القصوى المستهدفة مرحليا لإنتاج الغاز الطبيعي والبالغة 77 مليون طن من الغاز المسال سنويا في احتفال عالمي عقد نهاية العام الماضي 2010م وهو بلا شك حدث عالمي جدير بالاهتمام ليس في قطر وحدها بل في كل الأوساط العالمية المهتمة بالطاقة ومواردها. ففي ذلك التاريخ تصدرت قطر قائمة الدول المنتجة لهذا النوع من الطاقة النظيفة. وفي تقرير عالمي نشرته منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك " في عدد الشهر الماضي من مجلتها "OPEC bulletin" تناولت فيه ملامح التميز وصور النجاح القطري في مجال إنتاج الطاقة النظيفة وتصدرها الأسواق العالمية في هذا المجال بموثوقية عالية مع شركائها المحليين والعالميين وبتوافق متقن مع حجم الطلب المتنامي في السوق العالمية من خلال حشد طاقة استثمارية عالية تحافظ على مكانة الدولة كأهم منتج ومصدر للغاز الطبيعي خلال العشرين عاما القادمة. فالمعلوم الآن في دهاليز أسواق الطاقة التوجه العملي للاعتماد على الغاز الطبيعي في تشغيل محطات الكهرباء في عدد من دول العالم وكذلك التوجه نحو توسعة إمداد السيارات بالغاز كوقود بدلاً من النفط وهو ما يقلل الاعتماد على النفط بدرجة كبيرة في مجالات متعددة. أيضا حفلت نشرة الأوبك تلك والتي توزع بين الأوساط العالمية المهتمة بموارد الطاقة باعتبار تلك المنظمة التاريخية من مقرها في العاصمة النمساوية فيينا بيت خبرة كبير في أسواق النفط والغاز ومعرفة ميول واتجاهات أسواق تلك السلع الحيوية بين حجم الطلب والعرض على النفوط في الأسواق العالمية بل وتملك المنظمة غالبا الكلمة الفصل في تحديد ميول ومؤشرات أسعار تلك المنتجات ومخزوناتها. فقد نشرت المجلة أيضا الدعوة والتعريف بمؤتمر البترول العالمي العشرين والذي يعد له هنا في الدوحة نهاية العام الحالي باعتبار قطر عضوا فاعلا بين الدول الأعضاء في المنظمة وتتجه إليها الأنظار العالمية المهتمة بشؤون النفط والغاز خاصة في ظل ظروف مرحلية مهمة تشكلها التحديات السياسية في المنطقة والتوسع العالمي في مجالات أسواق الغاز تحديدا ونمو الطلب عليه في مناطق عالمية جديدة خاصة بعد زلزال اليابان المدمر في مارس الماضي حيث التخوف العالمي من أثار الطاقة النووية وعدم سلميتها وهو ما يعطي لذلك المؤتمر أهمية أيضا لتزامنه الفعلي مع تحقيق دولة قطر حجم نمو غير مسبوق في حجم الناتج المحلي الإجمالي ويعد الأكبر إقليميا وعالميا بمقدار 20 في المائة وهو ما يعزز المضي نحو الرؤية الوطنية لقطر والتي تحدد العام 2030 م هدفا لاستكمال أسس التنمية وبناء مجتمع مبني على المعرفة وتكامل المؤسسات والخدمات الأساسية فيه مابين اجتماعية واقتصادية. والجميل في هذا الجانب ما يمكن رصده من أراء المتابعين وخبراء التنمية والمتعلق بحجم الإنفاق الحكومي القطري على أوجه التنمية وتفعيل الاستفادة القصوى من الموارد المتوفرة بروح وطنية مسؤولة لدى عموم القطريين ونوعية متميزة من وجوه الإدارة وأسس المحاسبة الفعالة لبناء الدولة ومقوماتها للجميع وبمشاركة الجميع ولأجيالهم فهذه الروح المخلصة في العمل هي ما تفرض قطر كنموذج متميز عند كل المتابعين وفي الأوساط الإعلامية ذات الصلة بالأنشطة الحيوية التي تشكل واجهة العمل الآن في قطر لذلك تتصدر قطر عناوين العديد من الصحف والمجلات العالمية المتخصصة كما في نشرة الأوبك[email protected]