17 سبتمبر 2025
تسجيليعتبر معرض الدوحة الدولي للكتاب من أقدم وأكبر معارض الكتب الدولية التي تقام في المنطقة ويحظى بسمعة طيبة نظراً للإقبال الكبير من الدول الخليجية والعربية والأجنبية للمشاركة فيه. وكانت الانطلاقة الأولى للمعرض عام 1972 تحت إشراف دار الكتب القطرية، وكان يقام كل عامين، ومنذ عام 2002 أصبح يقام كل عام. وقد اكتسب المعرض الصبغة الدولية بعد نجاحه في استقطاب أكبر وأهم دور النشر في العالم حيث بلغ عددها في أول معرض 20 داراً للنشر ليصل الآن الى 500 ناشر تمثل 35 دولة على مساحة 29.000 متر مربع. ومنذ عام 2010 يقوم معرض الدوحة الدولي للكتاب باختيار إحدى الدول لتكون ضيف الشرف وكانت البداية مع الولايات المتحدة الأمريكية ثم تركيا، إيران، اليابان، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، فرنسا وتحل المملكة العربية السعودية ضيف الشرف للمعرض في دورته الاثنين والثلاثين، ويقام المعرض هذا العام تحت شعار “بالقراءة نرتقي”، ويقام المعرض في قلب الدوحة بمركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات. تُعد القراءة وسيلة للاطلاع على المعلومات واكتساب المعرفة في كل زمان ومكان، فهي النافذة التي يطل منها الطلاب على كافة ميادين المعرفة، ولها أهمية بارزة في حياة الفرد والمجتمع يستطيع من خلالها التواصل والمشاركة والحوار، وتساعده القراءة على حل مشكلاته، وكذلك تمنحه التسلية في وقت فراغه فيأنس لها ويشعر بالراحة، والفائدة، وإشباع الرغبات، والميول. إن القراءة غذاء للعقل والنفس تنمي الخبرة أو تبني لدى الطالب شخصية واثقة متميزة فكريا وثقافيا وتشعره بذاته وتنشط العمليات الفكرية، وتعمل على إشباع حب الاستطلاع لمعرفة نفسه ومعرفة الآخرين فتساعد الطالب على التوافق الشخصي والاجتماعي، وتفتح القراءة أمام الطالب آفاق التفكير وتقوي شخصيته وتغذي قاموسه اللغوي، فهي أداة من أدوات الاتصال بنتاج العقل البشري، ومؤشر من مؤشرات الرقي والنمو الاجتماعي والعلمي. وتزداد أهمية القراءة بالنسبة للطلاب لا لكونها مادة دراسية فحسب، وإنما لأن نجاحهم في المواد الدراسية الأخرى وتقدمهم فيها يعتمد بشكل أساسي عليها، فضلا عن دور القراءة في مساعدتهم على مواجهة التحديات والتطورات التي يشهدها عصرنا الحالي.