10 سبتمبر 2025

تسجيل

دردشة عن موضوعات اقتصادية ومعيشية

24 يونيو 2018

المستثمرون يستعدون لشراء كميات جديدة من الأسهم وانقضت أيام العيد سريعة، وانتصف عام 2018، أو كاد، وإذا بنا نقترب اليوم من أعتاب الأول من يوليو بكل ما يعنيه ذلك  من دلالات على مختلف الأصعدة. ففصل الصيف قد دخل الآن من بابه الواسع، وعلى من يستطيع السفر أن يحزم حقائبه  ويرحل إلى بلد يوفر له بعض الراحة والاستجمام من عناء العمل لجانب من شهور الصيف. والبلدان المؤهلة لذلك كثيرة، ولكن أقربها وأرخصها تركيا، بعد أن خرجت كثير من المدن العربية من دوائر الاستقطاب السياحي المعتاد، إما لغلاء تذاكر السفر إليها، أو لارتفاع تكاليف المعيشة بها، أو لعدم الاستقرار فيها، أو بسبب الحصار. وتركيا بحاجة لنا بقدر حاجتنا إليها، كي يظل اقتصادها مزدهراً، ويتماسك سعر صرف ليرتها في وجه الضغوط التي تمارس عليها لوقف تمددها وازدهارها الاقتصادي والحضاري. ومع نهاية شهر يونيو الجاري، ينتهي الربع الثاني من العام، وتستعد الشركات المدرجة في البورصة لنشر بياناتها عن فترة النصف الأول، ويتم ذلك اعتباراً من منتصف شهر يوليو، ولمدة شهر. ومن المؤمل أن تعكس تلك النتائج المزيد من التحسن في أداء الشركات.. وإذا حدث ذلك، فإنه سيدفع المستثمرين إلى شراء كميات جديدة من أسهم الشركات التي ستوزع عوائد جيدة في الربيع القادم. وسيوازن المستثمرون بين عوائدهم المتوقعة من الأسهم من التوزيعات، أو من الأرباح الرأسمالية الناتجة عن ارتفاع الأسعار، وبين ما يمكنهم الحصول عليه من فوائد أو عوائد لدى البنوك. الجدير بالذكر أن معدلات الفائدة على الريال، ومثلها على الدولار قد ارتفعت مؤخراً ليصل السعر بين البنوك والمصرف المركزي إلى 2%، وهو ما يعني أن عوائد الودائع لدى البنوك باتت تتراوح ما بين 4-3.5%. وفي شهر يوليو، تنتهز بعض العائلات فرصة انقطاع الأبناء عن الدراسة لتغيير مساكنها التي تقطنها، إما من باب التوسعة، أو للبحث عن أماكن أكثر ملاءمة لها، أو للاستفادة من تراجع معدلات الإيجارات، وهو ما يعكسه الانخفاض المستمر في الرقم القياسي لبند الإيجارات شهراً بعد شهر. الجدير بالذكر أن معدل التضخم في قطر يتقوقع منذ شهور حول 0.5% سنوياً، وهذا الرقم المنخفض محصلة لارتفاع أسعار مكونات النقل، ثم الملابس والأحذية، والصحة، والغذاء، والتعليم، وانخفاض بعض المكونات الأخرى أهمها؛ مجموعة السكن، ثم مجموعة الترفيه والثقافة، فمجموعة الاتصالات. وفي حين أن تكلفة  مكون النقل، قد تستمر في الارتفاع المحدود بسبب الظروف الراهنة، فإن استقرار سعر النفط في الأسابيع الأخيرة قد يوقف ارتفاع سعر البنزين السوبر بعد وصوله إلى نحو 2 ريال لكل لتر. وإذا حدث ذلك، فإن الرقم الخاص بمجموعة السكن والوقود سيطرأ عليه المزيد من الانخفاض في شهور الصيف. ومن حيث أسعار النفط، فإن سعر برميل الأوبك قد استقر في الأسابيع الأخيرة حول 71 دولاراً للبرميل، بعد أن وصل إلى 80 دولاراً في مرحلة سابقة، وهذا المستوى يعتبر جيداً إذا ما قورن بمستوى 51 دولاراً قبل عام. وهو جيد للموازنة العامة للدولة التي ستحقق معه فائضاً معقولاً بدلاً من العجز المقدر في الموازنة. والسعر جيد لتحقيق فوائض كبيرة في الميزان التجاري، وللحساب الجاري مع العالم. وفي حين يبدو من الممكن تصور تماسك السعر فوق مستوى 70 دولاراً للبرميل في الشهور القادمة، بسبب زيادة الطلب العالمي، فإن زيادة الإنتاج التي تم إقرارها هذا الأسبوع قد تؤدي إلى خفض الأسعار دون مستوى السبعين دولارا للبرميل. ومن جهة أخرى كان موضوع الإقامة الدائمة شُغل الناس في لقاءات العيد من حيث متى سيصدر القانون، ومتى سيجري تطبيقه، وما هي شروطه، وآليات تنفيذه. والحقيقة أن هذه الأمور لا تزال مبهمة وغير واضحة.