15 سبتمبر 2025

تسجيل

الأمل في الكويت وسَلْطَنَة عُمان لإنقاذ مجلس التعاون

24 يونيو 2017

**الظروف العصيبة التي تمر بها المنطقة تتطلب الوحدة والعمل المشترك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه**جهود عربية ودولية ما زالت تنتظر القبول من أطراف المقاطعين لقطر لعدم عزلتها رغم الخلاف المستحكم بين دول المقاطعة من ناحية، وبين قطر من ناحية أخرى، إلا أن ثمة بارقة أمل تلوح في الأفق قد تكون الفرصة الأخيرة للم الشمل وتوحيد الصف الخليجي على كلمة واحدة مع استبعاد التشتت والتفرق بين دولنا التي توحدت تحت كيان واحد هو مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وضمن كيان أكبر وأشمل يكمن في جامعة الدول العربية، فالمجلس ما زال خارج الخدمة تجاه الصراع بين دولنا ، والجامعة العربية نائمة في سباتها العميق كأنها جثة هامدة بسبب الخلافات العربية!.سالني صديقي الكويتي:إلى متى سيستمر هذا الخلاف المفتعل؟ومن المستفيد منه؟وما دورنا كشعوب خليجية تجاه الأزمة؟وهل مثل هذا الخلاف المفتعل سيستمر لأسابيع أو أشهر قادمة؟أم ستزول الغمة قريبا؟وهل هناك بارقة أمل في السيطرة عليه قبل تفاقم الوضع؟ثم أين الأطراف العربية في إنقاذ الموقف؟.ولماذا لا تتحرك الدول المحايدة عربياً وعالمياً لتوحيد الجهود؟وأسئلة كثيرة أخرى تتطلب الإجابة عنها وبكل صراحة لوضع النقاط على الحروف قبل إعلان وفاة مجلس التعاون الحليجي الذي جاء تأسيسه في عام 1981 م لتوحيد الصف الخليجي في وجه إيران في تلك الفترة عندما انطلقت الثورة الإيرانية بقيادة الخميني سنة 1979م، وهو ما جعل حكام الخليج العربي يسعون لإيجاد البديل لمواجهة الثورة القادمة التي قد تلتهم دول المنطقة بكل سهولة إذا لم تتحرك دولنا نحو إيجاد الكيان الوحدوي بالسرعة الممكنة لكي ننعم بالشعور بالأمن والأمان.أما اليوم، فقد اختلف الوضع السياسي الذي كان سائدا في سنة 1981م، فأصبحت بعض الحكومات تتطلع لعزل إحدى دول المجلس بالقوة وطردها بشكل علني من هذا المجلس، مع أخذ التأييد المباشر من دول نفس المنظومة بجانب حشد أصوات التأييد لذلك من دول عربية وإسلامية وتقديم بعض الرشاوى المالية لها للإضرار بقطر، وهو من الأساليب اللئيمة والخسيسة التي تبنتها دول المقاطعة مع كل أسف!.واليوم يبقى الأمل في دور الكويت الشقيقة، وكذلك دور سلطنة عمان تلك الدولة الكبرى في منظومة مجلس التعاون الخليجي، والتي تتفق وتختلف مع شقيقاتها بالمجلس، وهذا من حقها، حتى ولو استغرب الكثير من ذلك بسبب اتخاذها لهذا الموقف الذي كانت تتحفظ عليه الدول الخمس الأخرى في هذا الكيان ، وهو من الأمور العادية التي تحصل في أغلب الاتحادات والمنظومات والتكتلات القارية والدولية مثل الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والآسيوي ودول أمريكا اللاتينية ، فكل تكتل من هذه التكتلات تقع فيها مثل هذه الخلافات، ولكن لا يصل الخلاف فيه إلى "فرض الحصار" على إحدى للدول، إلا في دول مجلس التعاون الخليجي التي اتخذت هذا القرار بغرض الانتقام والكيل بمكيالين ضد دولة قطر؛ لأنها صاحبة رؤية وسياسة قد لا تعجب الكثير من الدول، فأرادوا تضييق الخناق عليها لأطول فترة ممكنة لتخضع لإرادتهم وشروطهم الدنيئة!. ولهذا، فالظروف العصيبة التي تمر بها المنطقة تتطلب الوحدة والعمل المشترك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وهذا ما يتمناه شعب الخليج من عمان إلى الكويت، كما أن جهود الكويت وسلطنة عمان من الجهود التي غدت مقدرة وتنتظر القبول من أطراف المقاطعين لقطر بهدف إعادة قطر للصف الخليجي وعدم عزلها، وهذا العمل هو الأمل!. ** كلمة أخيرة: خليجنا واحد ودربنا واحد، ولكن صحة هذه المقولة يجب أن تترجم من الأقوال إلى الأفعال، فقد مللنا من رفع الشعارات البراقة، والأمل في الجهود الخليجية والعربية المخلصة التي تعمل بصمت لتحقيق وحدة مجلس التعاون الخليجي وعدم تفكيكه وشق الصف الخليجي!.