18 سبتمبر 2025

تسجيل

فلسطين.. أرض الله المباركة (7)

24 يونيو 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); كثيرة هي الشواهد التاريخية والدينية التي تؤكد أن أرض فلسطين المباركة قد وقفها الله عز وجل للمؤمنين من عباده وأتباع الدين الحق منذ بداية الخليقة .فوقائع التاريخ المكتوب عن أرض فلسطين, تشير إلى أن المؤمنين من أتباع الديانات السماوية، توارثوا هذه الرقعة الجغرافية المقدسة من بلاد الشام التي اعتتنق غالبية أهلها ديانة التوحيد ،كما تشير في الوقت ذاته مسارات تاريخ هذه الأرض أنها تضيع من بين يد أهلها المؤمنين كلما فتر الإيمان في القلوب، وعم الفساد والإفساد بينهم ، وفي هذا أدلة شرعية من القرآن الحكيم والسنة النبوية المطهّرة ،سنحاول تلخيصها في الوقائع تاليا .كانت فلسطين عطية الله تعالى لنبيه موسى ابن عمران واتباع شريعته , كرّمهم بها بعد ما لاقوه من ظلم وجور على أيدي فراعنة مصر وحاشيته وجنوده ، جزاء على صبرهم ، وقد جاء في (سورة الأعراف) قوله تعالى :وَأَوْرَثْنَا ٱلْقَوْمَ ٱلَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ ٱلأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا ٱلَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبكَ ٱلْحُسْنَىٰ عَلَىٰ بَنِيۤ إِسْرَآئِيلَ بِمَا صَبَرُواْ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ"..ففي عام 1220 قبل الميلاد ،دخل قوم موسى النبي، ومنهم بنو إسرائيل الذين هاجروا من مصر، الأرض المقدّسة "فلسطين" بقيادة "فتاه" القائد العسكري يوشع بن نون بن أفرايم بن يوسف، " لا تشير كتب السيرة إلى أن هذا القائد اليهودي ينتهي نسبه إلى سيدنا يوسف بن يعقوب عليهما السلام "، بعد حروب طاحنة مع أهلها الذين اعتنقوا لاحقا شريعة نبي الله موسى عليه السلام وتركوا عبادة الأوثان ، واختلط قوم موسى وذابوا في النسيج الاجتماعي والاقتصادي والسياسي لسكان البلاد الأصليين، وبعدها أسس نبي الله داود عليه السلام، ومن بعده سليمان عليه السلام، دولة بقيت تسير على المنهاج الربّاني نحو سبعين عاما إلى أن توفي سليمان النبي عام 937 قبل الميلاد . كان دخول قوم موسى النبي وأتباعه ممن آمنوا برسالة التوحيد إلى الأرض المباركة ، فلسطين، بقيادة يوشع ، ويسميه اليهود "يشوع "، بعد سنوات التيه، وهو الذي عبر بهم نهر الأردن، وانتصر على أهل البلاد واحتل مدينة أريحا، وكان عبوره نهر الأردن حوالي 1190 قبل الميلاد ، كما تتذكر الروايات التاريخية، ثم غزا "عاي" بجوار رام الله، وحاول فتح القدس، ولكنه لم يستطع، وكان عدد اليهود قليلاً بحيث يصعب عليهم الانتشار واحتلال كافة المناطق والسيطرة عليها. وبعد يوشع تولى قيادة اليهود زعماء عرفوا "بالقضاة"، وعرف عصرهم بـ "عصر القضاة"، وعلى الرغم من محاولاتهم إصلاح قومهم فقد ساد عصرهم الذي دام حوالي 150 سنة، الفوضى والنكبات والخلافات والانحلال الخلقي والديني، وقد استوطنوا في تلك الفترة في الأراضي المرتفعة المحيطة بالقدس وفي السهول الشمالية في فلسطين.ولما شعر اليهود أتباع موسى النبي، بحالهم المتردي طلب الملأ منهم من نبي لهم (اسمه صموئيل) أن يبعث عليهم ملكاً يقاتلون تحت رايته في سبيل الله، ولكن نبيهم الذي يعرف طباعهم قال لهم :"هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقاتلوا، قالوا وما لنا ألا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا فلما كتب عليهم القتال تولوا إلا قليلاً منهم"، كما جاء في (سورة البقرة) ،وأخبرهم نبيهم أن الله قد بعث عليهم طالوت ملكاً فاعترضوا بأنهم أحق بالملك منه وأنه "لم يؤت سعة من المال"، فقال لهم نبيهم إن الله اصطفاه عليهم وزاده بسطة في العلم والجسم ...وإلى الغد بمشيئة الله .