16 سبتمبر 2025

تسجيل

حقوق المسلم على أخيه المسلم (3-5)

24 يونيو 2015

المسلم بطبعه ودود ، سهل ، هين ، لين ، فعليه أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه ، ويكره له الشر ، قال : ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) . وقال النبي المصطفى : (مثل المؤمنين في توادِّهم وتراحمهم ، وتعاطفهم ، مثل الجسد ، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) . وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله : ( لا تحاسدوا ، ولا تناجشوا ، ولا تباغضوا ، ولا تدابروا ، ولا يبع بعضكم على بيع بعض ، وكونوا عباد الله إخواناً ، المسلم أخو المسلم لا يظلمه ، ولا يحقره ، التقوى ها هنا ويشير إلى صدره ثلاث مرات ، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ، كل المسلم على المسلم حرام ، دمه وماله وعرضه ) . وقال : ( من لقي أخاه المسلم بما يحب لِيَسُرَّهُ بذلك ، سَرَّهُ الله عز وجل يوم القيامة ) . وعن الزبير بن العوام قال : قال رسول الله : ( دَبَّ داء الأمم : الحسد والبغضاء وهي الحالقة ، لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين ، والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أفلا أنبئكم بما يُثْبِتُ ذالكم لكم ؟ أفشوا السلام بينكم ) . وقال : ( إن أحب الأعمال إلى الله بعد الفرائض إدخال السرور على المسلم ) . وقال : ( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً ) . وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله : ( المؤمن مرآة المؤمن، والمؤمن أخو المؤمن ، يَكُفُّ عليه ضيعته ، ويحوطه من ورائه ) . وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : أن رجلاً جاء إلى النبي فقال : يارسول الله ، أي الناس أحب إلى الله تعالى ؟ وأي الأعمال أحب إلى الله ؟ فقال رسول الله : ( أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس ، وأحب الأعمال إلى الله تعالى سرور تدخله على مسلم ، أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه ديناً ، أو تطرد عنه جوعاً ، ولأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إليَّ من أن أعتكف في هذا المسجد شهراً ، ومن كف غضبه ستر الله عورته ، ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ، ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة ، ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى يتهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام ) . وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله : ( المؤمن مُؤَلَّفٌ ، ولا خير فيمن لا يَأْلَفُ ولا يُؤْلَفُ ) . وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله : ( إن أحبكم إليَّ أحاسنكم أخلاقاً ، الموطؤون أكنافاً الذين يَأْلَفُونَ وَيُؤْلَفُونَ ، وإن أبغضكم إليَّ المشاءون بالنميمة ،الْمُفَرِّقُونَ بين الأحبة الملتمسون للبرآء العيب ) . وقال : ( إياكم والظن ، فإن الظن أكذب الحديث ، ولا تجسسوا ، ولا تنافسوا ، ولا تحاسدوا ، ولا تباغضوا ، ولا تدابروا ، وكونوا عباد الله إخواناً ) . وعن أبي هريرة t قال : قال رسول الله : ( ياأبا هريرة كن ورعاً تكن أعبد الناس ، وكن قنعاً تكن أشكر الناس ، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمناً ، وأحسن جوار من جاورك تكن مسلماً ، وأقل الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب ) . وعن حذيفة بن اليمان t قال : قال رسول الله : ( كل معروف صدقة ) . ومن حب الأخ لأخيه أن يدافع عنه في غيبته ، فقد قال النبي r : ( من رَدَّ عن عِرْضِ أخيه رَدَّ الله عن وجهه النار يوم القيامة ) .