13 سبتمبر 2025

تسجيل

فضيلة الشيخ موافي العزب

24 يونيو 2013

عندما تسمع وتتمعن فى خطبته وحديثه تكتشف أنه من فطاحل رجال الإسلام الحاصلين على درجة "امتياز"، كل عناصر الجذب تجدها فى خطبة الجمعة التى يلقيها على آلاف المصلين أسبوعياً بمسجد "الأنصاري" رحمه الله، ممن يأتون من كل حدب وصوب للتمتع بخطبة مشوقة ومفيدة؛ إنه الفقيه الذى أراه كما يراه الكثيرون "العالم الجليل" والخطيب الفصيح، البعض يصفه بصاحب الصوت والحكمة والرؤية والاعتدال والفهم والوعي بأمور الإسلام.. ولديه القدرة على جذب المسلمين الجدد.. وبكل صفاته الحميدة، يعلم الناس القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة بسهولة ويسر تجعل الجميع يفهمون ويستوعبون، ودوماً يذكرهم بحياة الصحابة (رضوان الله عليهم)، وكيف كان تعاملهم مع الحضارات القائمة آنذاك (الحضارة الرومانية والحضارة الفارسية ).. فكم يتمنى المصلون والجمع الكبير الذي يحضر لصلاة الجمعة عنده أن يطيل في خطبته لينهل الجميع من علمه الغزير!! لقد أحبه الناس فأحبهم، وهو صاحب مكانة خاصة يحتل بها قلوب سكان منطقة العزيزية، فهم يعتزون به كثيراً، فدوره الإعلامي والإسلامي ـ كداعية ـ له تأثير بمذاق خاص، نراه في التلفزيون، ونسمعه بالإذاعة، ونقرأ عنه في الصحف، فهو يطبق قول الرسول (صلى الله عليه وسلم): "بلغوا عني ولو آية"، وقوله (صلى الله عليه وسلم): "أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم"، إنه العالم الجليل الفاضل فضيلة الشيخ موافي العزب، الذي إذا سافر شعر المصلون بمسجد الأنصارى باليتم. لقد أسلم على يديه المئات من المسلمين الجدد، ولا يكاد يمر أسبوع واحد إلا ويشهر البعض إسلامهم بمسجد الأنصاري، على يد هذا الداعية، حفظه الله وأطال فى عمره وأمثاله، وفور إشهارهم الإسلام، يقوم المصلون بالتكبير والتهليل ومعانقة المسلمين الجدد، بل واحياناً بالتبرع لهم بما تجود به نفوس المصلين المشاركين فرحةً بدخول هؤلاء إلى الإسلام.. هذا الشيخ الجليل الفذ، الحجّة، الكيّس، الفطن.. يربي المصلين في مسجد الأنصاري تربية المدينة الفاضلة التي بناها الرسول ـ صلى الله وعليه وسلم ـ على الواقع، وليست المدينة الفاضلة التي تخّيلها الفيلسوف الإغريقي أفلاطون (وشتان بين المدينتين)!! فهنيئاً لهذا الشيخ الجليل لما يقوم به من عمل جليل يشكر عليه في الدنيا والآخره.. وهنيئاً لأهل قطر، الذين يحتذون حذوه، ويسيرون على دربه، من الدعاة والمرشدين وخطباء الجمعة. والله من وراء القصد