16 سبتمبر 2025

تسجيل

مطلوب تخريج رجال

24 يونيو 2012

كلنا نسعى كأولياء أمور أن نرى أبناءنا وقد نالوا أعلى الشهادات العلمية ونراهم وقد ارتقوا في الوظائف المختلفة ونالوا أعلى المناصب لنفتخر بهم ويرفعوا رؤوسنا ويرفعوا اسم دولتهم الغالية قطر ونراهم في المحافل الدولية المختلفة وعلى كل الأصعدة، وقد كان لي بعض الزيارات لبعض المدارس الإعدادية والثانوية وهالني ما رأيت من بعض الطلبة أثناء حديثهم مع بعضهم البعض أو أثناء وقوفهم مع مدرسيهم كما شاهدت بعضهم خارج أسوار المدرسة في الشوارع أو المجمعات التجارية، حيث إنهم كأشكال وملابس أراهم شبابا مهندمين ومرتبين مهتمين بأنفسهم وبمظهرهم العام، ولكن وللأسف فيهم من الليونة والرقة ما يجعل المرء يتحسر على وضعهم، إذ كيف بشباب في عمر الزهور نعول عليهم بأنهم سيكونون رجال المستقبل وسيحملون أعباء المسؤولية التي سيديرون بها أمور البلاد والعباد، يكونون بهذه الطريقة؟ فنحن وإن نطمح للارتقاء بأبنائنا ونفتخر بهم نريد كذلك أن يكونوا رجالاً قلباً وقالباً وعلى قدر المسؤولية التي ستلقى على عاتقهم وسيحملونها للنهوض بقطر وجعلها من الدول التي يشار إليها بالبنان، لذلك يجب ألا تكون مخرجات المدارس عبارة عن شهادات نجاح أو تفوق فقط وإنما مطلوب تخريج رجال على قدر المسؤولية، وأعتقد أنه بات من الضروري أن تتم مراقبة أمثال هؤلاء الشباب ووضعهم تحت المجهر وأن يتم التعامل معهم بالطرق العلمية المناسبة للأخذ بيدهم وانتشالهم من المستنقع الأنثوي وزجهم في صفوف الرجال الأشداء الذين يعرفون كيف يتحدثون مع بعضهم بكل هيبة ووقار وأن يتم إقحامهم قسراً وليس فضلاً في دورات تدريبية للكشافة على سبيل المثال وأن يعتمدوا على أنفسهم في القيام بواجباتهم الكشفية المختلفة ليتعلموا الشدة ويستخشنوا وتذهب عنهم الليونة التي اكتسبوها بأسباب مختلفة، أو كتلك الدورات التي تقوم بها بعض المؤسسات الشبابية التي يتم عمل مسابقات نهائية لها في آخر الدورة، وأن يتم تعليمهم كيفية التعامل مع الرجال في المجالس وكيفية استقبال الضيوف وصب القهوة وأعمال الضيافة المعروفة في المجتمع القطري، ويجب أن تزداد الجرعات الدينية لهم وأن يجبروا على القيام بأداء الصلوات الخمس المكتوبة ويدخلوا في حلقات تحفيظ القرآن الكريم وغيرها من الأمور التي من الممكن أن تساهم في تغيير شخصياتهم وتطويرها. ختاماً: نريد رجالاً تقوم الدولة على سواعدهم لا إناثاً بأجساد الرجال.