سباق السنيار

انه لنشاط تشكر عليه إدارة الحي الثقافي كتارا بالحرص على إقامته سنوياً بين ابناء هذا الوطن الممتد قراه ومدنه على شواطئ الوطن الغالي قطر لتربطها وكل من يستمتع بالبحر ونشاطه والنيل من خيراته له الحق في المشاركة، ولكم كنا قد بدأنا هذا السباق في بداية الثمانينيات بعد تشكيل المجلس الأعلى لرعاية الشباب،فكان من بين الأنشطة الجانبية غير الرسمية التي نظمها نشاط سباق صيد السمك والكمية التي يقتنيها كل قارب شارك في هذا السباق الى ان تطور بفضل الفكر الذي يطمع في التجديد في كل جوانب البحر من صيد سمك او قيادة السفينة أو أي امور لها صلة بالبحر ويجب ان يدركها النشء حتى يسير على نهج الآباء ومن سبقهم في البحث عن حياةٍ كريمة تأتيه من البحر وما به من خيرات لا حصر لها، ولقد جمعتني جلسة مع احد المشاركين في هذا النشاط تحت اشراف وتوجيهات المسؤولين بالحي الثقافي (كتارا ) والذين لم يدخروا جهداً من اجل تنويع الأنشطة وما يمكن تقديمه لرواد هذا الحي الا وأوجدوه، وما هذا السباق البحري الا جزء جميل ويجعلنا جميعاً نسير على نهج وخطوات من سبقونا فأصبح الكل يطمع في ان يكون من ضمن المنظومة المشاركة في هذا الحدث الرياضي التعليمي لمًا يجب ان يكون عل دراية به من صيد وطبخ وقيادة فلقد سعدتُ بما سمعته من الشخص المتابع والمشارك وصاحب الفكر والرأي في هذا المجال وسعادته بأن برز عدد من القياديين (النواخذه ) الشباب على السفن المشاركة ومعهم من هم اكبر منهم ولكن بفطنتهم استطاعوا ان يكونوا قياديين لهذه السفن في هذه الفترة فكم هو امر جميل ان نُخرج قياديين (نواخذه) في هذا العمر فتكون لهم البصمة القيادية التي تصل بالقارب ومن عليه الى الهدف المنشود،فهذا امر يحسب للمسؤولين في الحي الثقافي وان يتم توثيقه بما يجعلنا نؤكد اننا ابنا البحر واستمر العطاء،الذي آمل ان يكون لهم تشجيع آخر على تفوقهم في هذا المجال والتميز فيه حتى تستمر السفينة تسير بخطوات ثابتة لا خوف عليها من عدم وجود القيادة المتمكنة فهي فطرة لا يمكن قياسها بسنٍ معين طالما وجدت الإرادة لدى الشخص المتطلع لأن يكون على قدر المسؤولية في هذا المجال.