15 سبتمبر 2025

تسجيل

الفلسطينيون وتأديب الكيان الوهمي (1 - 3)

24 مايو 2021

انتهت الحرب على الشعب الفلسطيني، حرب 2021، وتكللت بالنصر المؤزر والمشهود لمن يدافع عن ارضه وعرضه، لا خوفا من احد سوى الخوف من الله الذي نصر عباده المؤمنين والصالحين، ومن توكل على الله فهو حسبه. وهذا النصر: يثبت للعالم اجمع ان الحق لابد ان يعود لاهله في يوم من الايام، وانه لابد لليل ان ينجلي ولابد للقيد ان ينكسر، وهذا الذي حدث بالفعل، فالقلة تغلب الشجاعة احيانا ما دامت تدافع عن الحق لطرد المغتصب من الارض التي احتلت دون وجه حق. وما دام: العزم موجودا في النفوس فإن الهزيمة لا شك ستلحق بالمحتل وستكون شر هزيمة، وهذا ما حدث في العدوان الظالم على اهل غزة والقدس، حين تصدى له الشعب الفلسطيني بكل بسالة وشجاعة، حيث لم يتهاون في الذود عن الوطن المغتصب ولم يقف موقف المتفرج في هذا الحدث الجلل، بل جاهد في الله حق جهاده حتى ارغم العدو على الاستسلام واللجوء الى الهدنة، فقد كانت خسائر الكيان الصهيوني كبيرة سواء كانت في الارواح او في الاثار الاقتصادية التي تكبد فيها الاحتلال ملايين الدولارات. هجرة اليهود: واللافت في الامر خلال هذا العدوان الاجرامي على الشعب الفلسطيني ان اغلب افراد الشعب اليهودي اصبحوا يفضلون الهجرة من اسرائيل الى الخارج، وهم عازمون على ذلك بعد الاحداث الاخيرة، فإسرائيل لم يعد فيها اي امان ولا اطمئنان حين جربوا مرارة هذه الحرب التي عاشوا خلالها كالجرذان التي تفر من امام الفلسطينيين، عندما لجأ كل اسرائيلي الى الاختباء تحت الارض وفي الانفاق، حفاظا على الارواح ليتقوا شر من يدافع عن ارضه دون خوف من احد. فقد اثبتت هذه الحرب: ان اسرائيل دولة هشة، وكيانها يقوم على الوهم، وان بعض العرب اثبتوا انهم خونة ولا امان لهم، وتجدهم يطبعون مع العدو، وعندما اشتعلت الحرب اظهروا ودهم للشعب الفلسطيني، بل ان البعض منهم شارك بالفعل في مد اسرائيل ببعض المساعدات ضد الشعب الفلسطيني البطل. الهزيمة المدوية: هزم الجيش الاسرائيلي في حرب 2021م، وسيذكر التاريخ هذا النصر للفلسطينيين بكل فخر، وان “الكيان الاسرائيلي“ انكشف على حقيقته واصبح مجرد “كيان وهمي“ لا قيمة له!. كلمة أخيرة: العدوان على غزة اثبت ان اعداء الشعب الفلسطيني ما زالوا يعيشون في غطرستهم المعتادة التي نعرفها جميعا، وفي سباتهم القديم الذي لم ولن يتغير ضد هذا الشعب الاعزل. ‏[email protected]