20 سبتمبر 2025

تسجيل

على السريع (1-2)

24 مايو 2018

سيظل التعليم الهم الأكبر لكل مجتمع، فبه نعرف أفراد أي مجتمع إن كانوا أقوياء أو ضعفاء جادين أو غير ذلك، هكذا تنبئ منظومة التعليم والبيئة التعليمية عن قوة التعليم أو ضعفه.   فمن حرص الجميع على التعليم يرجو الواحد منا ويأمل أن تكون منظومة التعليم في بلده قوية وتنافس الدول المتقدمة في منظومتها التعليمية الشاملة، والأمر جد سهل ويسير، إذا تكاتفت الجهود وأخلصت المساعي، وصدق العزم، وابتعدنا عن الارتجالية في إصدار القرارات والتعاميم والخطط، وقمنا عن كراسينا واتجهنا إلى الميدان التعليمي لنرى ما يحدث فيه عن قرب وملاصقة للبيئة التعليمية، وبعد ذلك بإذن الله ستكون خارطة الطريق لبيئتنا التعليمية صحيحة، والمخرجات قوية، وهنا وعلى السريع، واللبيب بالإشارة يفهم، وقد قيل " مَن لَم يَهدِه قَليلُ الإِشارة لَم يَنفَعهُ كَثيرُ العِبارَة‏ ":-  طول العام الدراسي ما عساه أن يخدم ويحقق؟.   قصر الفصل الدراسي الأول للعام القادم 2018/2019 وطول الفصل الدراسي الثاني، وكان الأولى العكس، فهل سيتم استدراك هذا الأمر، أم؟  تكدس الطلاب في بعض المدارس في الفصل الدراسي مخالف للمساحة المخصصة لكل طالب واشتراطات السلامة، والفصل الدراسي لا يتحمل أكثر من 25 طالبا فلا زيادة على هذا الرقم، إذا كنا نريد فعلياً جودة وتفاعلاً من الطالب والمعلم.  مثال ذلك.. وكتبنا من قبل عن هذا الأمر، كمدارس الوكرة الثانوية بنين وبنات، وكذلك المرحلة الإعدادية للبنين فيها اكتظاظ طلابي لا يحتمل، والعام الدراسي القادم سيكون أكثر ازدحاماً، فهل من حل جاد وسريع يقضي على هذا الاكتظاظ؟   لماذا لا يبدأ العام الدراسي في شهر (9) سبتمبر وينتهي مع نهاية شهر (5) مايو، ومن يذهب إلى الميدان التعليمي ويرى ما فيه سيدرك حقيقة ما نكتبه!. كفى..!  أكثر موظف يحتاج إلى راحة جسم وهدوء بال وتعديل مزاج المدرس وكل من يعمل في البيئة التعليمية، وهذه حقيقة لا يمكن تغافلها، فلماذا نبخس عليهم بإجازة صيفية مدتها ثلاثة أشهر؟.   نسبة كبيرة من المدرسين من أشقائنا العرب الذين يعملون في مهنة التدريس فهم بحاجة للذهاب إلى عوائلهم والقرب منهم أطول مدة، فالمدرس جسد وروح ومشاعر، وليس...!  آن لمن خدم التعليم مدة (35) أو (40) عاماً من العطاء والتضحية من أجل أبنائنا الطلاب، أن يحظى بأن يقال له كفيت ووفيت ولك التكريم وكامل حقوقك التقاعدية غير منقوصة، سواء كان عمره (60) أو أقل.  ماذا عساه أن يقدم بعد هذه الخدمة المهنية الطويلة، فلنفسح المجال والطريق لغيرهم، فبارك الله في جهودهم وأعمارهم. "ومضة" اصنعوا من الميدان التربوي التعليمي قيادات جديدة لمدارسنا.