29 أكتوبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); نأمل أن تكون إدارة المساجد في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قد أنهت استعداداتها لإعداد المساجد والجوامع في عموم الدولة لاستقبال شهر رمضان المبارك الذي تفصلنا عنه أيام معدودة، لتمكين المصلّين من أداء العبادات، والصلوات في أجواء روحانية مريحة ومشجّعة ومطمئنة، وتلاوة القرآن الكريم في جو من الخشوع والسكينة والطمأنينة. خطوة في الاتجاه الصحيح تؤكد حرص الوزارة على توفير أفضل الظروف للمصلّين الصائمين والعاكفين في بيوت الله ، حيث تتضاعف أعداد مرتاديها عدة مرات خلال الشهر الفضيل في أوقات الصلوات الخمس.هذا الاجراء يجب أن ترافقه اجراءات أخرى خلال شهر الصوم ، وفي مقدمتها مراقبة المساجد أوقات الصلوات ، وخاصة أيام الجمع من تسلّل المتسوّلات والمتسوّلين ، الذين تقودهم غالبا "مافيات" منظّمة تضع الخطط والبرامج لتوزيعهم على المساجد في مختلف أحياء الدوحة والمناطق الأخرى.المسؤولون في وزارة الأوقاف يعلمون تمام العلم هذه الظاهرة ، ونجحوا منذ سنوات بالتصدّي لها ومعالجتها، فلم يعد مرتادوا المساجد يشاهدون هؤلاء الذين يمارسون مهنة التسوّل.هذه المجاميع من المتسوّلات والمتسوّلين تبدأ عادة بتنظيم صفوفها وتجديد وتفعيل نشاطها خلال الشهر الفضيل، لأنها تعلم جيدا أن المحسنين وفاعلي الخير يبحثون خلال شهر رمضان عن الفقراء والمعوزين ويطرقون أبوابهم لمدّ يد العون اليهم أملا برضوان الخالق والأجر والثواب وحسن الخاتمة.من يعملون في هذه المهنة، وأقول مهنة ، أو عادة لا يتخلّون عنها ، يتقنون فنون وأساليب الخداع والتمثيل والتملق في ابتزاز أهل الخير،وايهامهم بأنهم يعانون الفقر والمرض والعوز الشديد، خاصة وأن العديد من دولنا العربية يعيش مواطنوها ظروفا صعبة بسبب الحروب الأهلية، وكل هذا منهم براء ، فهم يعملون لدى أشخاص آخرين يستقدمونهم من خارج الدولة، ليجمعوا لهم المال بكل سهولة ويسر مقابل أجر بسيط.ومن الاستعدادات لاستقبال الشهر الفضيل ، التي من المفترض أن تكون الجهة المسؤولة بوزارة الأوقاف قد وجدت حلا لها، من خلال أئمة وخطباء المساجد، منع الفوضى خلال الشهر الفضيل التي يسببها الأطفال الصغار ، خاصة أثناء صلاة العشاء والتراويح ، سواء أولئك الاطفال الذين يصطحبونهم أباؤهم أو أمهاتهم الى المساجد، أو الذين يتسلّلون الى صفوف المصلّين، ويثيرون الازعاج ويتسببون بتعكير صفو الصلاة.وما يمكن التأكيد عليه أيضا ، أن تعمل ادارة المساجد بالوزارة على حثّ الأئمة والمشايخ من خلال تعاميمها ، بعدم التغيّب عن إمامة المصلّين في الصلوات الخمس ، وحثّهم على اقامة الدروس الدينية وحلقات الوعظ والارشاد خلال هذا الشهر المبارك، وفتح المساجد طوال اليوم لإتاحة الفرصة للمصلين للمكوث فيها للعبادة والذكر، حتى انتهاء صلاة القيام، وحبّذا لو توعز الوزارة للأئمّة بتخصيص وقت قبل موعد الصلوات أو بعدها ، لتجويد القرآن الكريم على الحاضرين ، لما في ذلك من تحقيق لخشوع القلب والعقل والتفكّر.ان الوعظ والارشاد والتوجيه والتنبيه، كلها تشكّل اضاءات مهمة من شأنها التأثير على سلوك الناس وأخلاقهم خلال الشهر الفضيل ولو نسبيا من خلال التوضيح والتأكيد على ما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة بشأن الصيام وفضائله، وما يطلب من المسلم فعله والقيام والالتزام به والابتعاد عن سواه.شهر رمضان الفضيل فرصة ثمينة للعبادة والتعبّد ، يجب أن تسوده أجواء السكينة والطمأنينة والهدوء والنظام والزهد والعفة والقناعة والصبر والتسامح والتصالح وعدم المبالغة في أي سلوك أو ردّات الفعل...والى الثلاثاء المقبل.