12 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); تقول الحكاية، خلال عملية سطو في كوانغتشو في الصين: صرخ لص البنك موجها كلامه الى الأشخاص الموجودين داخل البنك: لا تتحركوا المال ملك للدولة وحياتكم ملك لكم".إستلقى الجميع على الارض بكل هدوء. وهذا ما يسمى مفهوم تغيير التفكير". وعندما استلقت سيدة على طاولة بشكل استفزازي، صرخ اللص في وجهها: "رجاءً.. كوني متحضرة، هذه سرقة وليست اغتصاب!" وهذا ما يسمى "أن تكون محترفا"، عندما عاد اللصوص إلى مقرهم، قال اللص الأصغر عمرا "والحاصل على شهادة ماستر إدارة أعمال لزعيم اللصوص، وكان أكبرهم سنا وتعليمه ابتدائية: يا زعيم.. دعنا نحصي كم من الأموال سرقنا.فقام الزعيم بنهره وقال: أنت غبي! هذه كمية كبيرة من الأموال، وستأخذ منا وقتا طويلا لعدها، الليلة سوف نعرف من نشرات الأخبار كم سرقنا من الأموال وهذا ما يسمى "الخبرة".بعد أن غادر اللصوص البنك، قال مدير البنك لمدير الفرع: اتصل بالشرطة فورا، ولكن، مدير الفرع قال له: (على هونك)، دعنا في البداية نأخذ 10 ملايين دولار ونضيفها إلى 70 مليون التي اختلسناها سابقا، وهذا ما يسمي (السباحة مع التيار)! فقال مدير البنك: سيكون الأمر رائعا إذا كان هناك سرقة كل شهر، وهذا ما يسمى (قتل الملل)، في اليوم التالي ذكرت وكالات الأخبار أن 100 مليون دولار تمت سرقتها من أحد البنوك، فقام اللصوص بعد النقود مرات ومرات وفي كل مرة يجدون أن المبلغ 20 مليون دولار، فغضب اللصوص كثيرا وقالوا نحن خاطرنا بحياتنا من أجل 20 مليون دولار، ومدير البنك حصل على 80 مليون دون حتى أن تتسخ ملابسه، وهنا يبدو من الأفضل أن تكون (رئيسا) على أن تكون لصا!نعم نبدأ من حيث انتهت هذه الحكاية، ففي مصر أم الدنيا وشاهدة حضارتنا وعزتنا، حصل مثلما حصل في الصين، ها هم لصوصها يسطون على السلطة، قالوا للشعب: لا تتحركوا ولا تعتصموا ولا تهتفوا، وهذا معنى أن تكون (محترفا)، وها هو الشيخ المحترم يصبح مجرما والرئيس الفاسد يصبح بريئا، وهذا ما يسمى اغتنام (الفرصة)، وها هم يشحدون الميارات تلو المليارات من أجل بناء مصر، وهذا ما يسمى (الخبرة)، وها هم في كل يوم يعقدون مؤتمرا لـ (وهم) جديد من أوهاهم، وهذا ما يسمى (قتل الملل)، وها هم يشاركون في كل التحالفات، وهذا ما يسمى السباحة مع (التيار)، وها هي كل الأرصدة في النهاية تصب في جيب واحد، دون أن تقوم بأي شيء، وهذا ما يؤكد أن تكون (رئيسا) أفضل من أن تكون (لصا)! ما أشبه قصة البنك بقصة مصر، حين يكون اللصوص الحقيقيون هم سادتها!