13 سبتمبر 2025
تسجيليخسر المزارع القطري يوميا الكثير من الصرف على رواتب العمالة الزراعية من جهة، وبسبب تردي اوضاع كورونا وارتفاع الاجور بشكل عام من جهة اخرى، وكل هذا زاد من كساد بعض المحاصيل وخسائرها المتراكمة. أضف الى ذلك: ان الدور الذي تؤديه شركة محاصيل يحقق جزءا من أهدافه تجاه مساعدة المزارع المواطن، ولكنه لا يفي بالغرض المطلوب في مثل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي نعيشها في هذا التوقيت، والشركة مطالبة بالمزيد من التعاون مع الانتاج المحلي لعدم ايقافه عن اقتحام السوق المحلي لبيع اكبر قدر من المحاصيل القطرية. ولهذا: فالكثير من المزارعين يطالبون بآلية لربط الانتاج باحتياجات السوق، فالسوق المحلي يعاني من ازمة يجب الوقوف على حيثياتها واشكالياتها في ظل عدم وجود مسوق ماهر وشاطر للمنتج القطري - احيانا - يحقق امانيه وغاياته في مهنة البيع والشراء مع منع الوسطاء وكسر اي تلاعب بالاسعار. ويطالب الكثير من اصحاب المزارع القطرية باستحداث جمعية تهتم بشؤونهم وتلبي رغباتهم وطموحاتهم بما يحقق تطلعاتهم وينقل همومهم للمسؤولين داخل الدولة. في الختام: لابد من الاشارة الى اهمية وجود والزام الاسعار القطرية بأسعار ثابتة لا تتغير بتغير الوقت والاسعار لكي نحفظ للمنتجات القطرية حقها من الضياع في اي وقت قادم، مع السعي مستقبلا في عمل صناعات تحويلية قوامها المنتج المحلي دون غيره. ولتحقيق ذلك لابد من منح المزارع القطري الثقة ودعمه دعما كاملا من كافة النواحي، حتى يستطيع الوقوف على قدميه مع منع من يضع العراقيل امامه من الوسطاء الذين لا هم لهم سوى قطع الارزاق وكسر الانتاج المحلي الذي هو اساس عملية الانتاج والتنمية في وطننا الغالي. كلمة أخيرة: ما يتمناه المزارع القطري هو جعل الدولة تخصص احد الاسواق الدائمة لبيع الانتاج المحلي والعمل على تسويقه والترويج له، بما يخدم المواطن والوطن، وعدم اشراك الوسطاء الذين يتصيدون لكسر الاسعار بطريقة استفزازية ومكشوفة دون رقابة صارمة من الجهات المسؤولة. [email protected]