مركز الأمن الدولي يختصر الزمان والمكان

اختصار الزمن والمكان هي صناعة أبدع فيها القطريون بالوصول والإقناع في إمكاناتنا وإنجازاتنا ذات الطابع العالمي التي تلقى دائما النجاح والقبول من العالم، هذا ما أكده المركز الدولي للأمن الرياضي في مؤتمره السنوي الرائع الذي عقده بالدوحة بحضور أكثر من أربعمائة شخصية عالمية في مجالي الأمن الرياضي والنزاهة الرياضية. ما تحقق في هذا المؤتمر يجب النظر إليه على أنه سباق مع الزمن وخطوات غير مسبوقة على مستوى العالم وسيكون تأثيرها على الرياضة العالمية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على وجه الخصوص كبيرا في المستقبل القريب. فقد قدم المؤتمر وصفات علاجية من خلال عدة مشاريع إنسانية احتاجتها الرياضة العالمية بعد الفساد الذي لحق بالركب الرياضي في الفترة الأخيرة وظهور العديد من الفضائح العالمية التي تؤثر على مصداقية الرياضة كوسيلة إنسانية عظيمة في تكوين وتنمية المجتمعات الإنسانية في كافة المجالات. لذلك كان هذا المؤتمر كمن يلقي طوق نجاة لغريق فتهافت العالم على المشاركة فيه ولعل أبلغ ذلك مشاركة الدوريات الأوروبية والآسيوية ممثلين برؤساء رابطة دوري المحترفين الأوروبية وتوقيع عقد شراكة مع المركز الدولي ولأول مرة في التاريخ أن يوقع الأوروبيون هذا النوع من الشراكة مع طرف من خارج القارة الأوروبية ولكن هي الثقة التي نالتها العقلية القطرية في كافة المجالات. وفكرة إطلاق مشروع (أنقذ الحلم) الذي أطلقه المركز بالتعاون مع اللجنة الأولمبية القطرية سيبقى علامة فارقة في الرياضة العالمية حيث إنها على نسق شعار اللعب النظيف والذي يختص بأداء اللاعبين داخل الملعب فيما أن المشروع الجديد يختص بسير الرياضة في كافة المجالات والحفاظ على شفافية الأداء الرياضي والتعامل معه وحاجة الإنسان إلى هذا النوع من المشاريع في ظل هذا التهافت المادي الشرس. الأحداث الأخيرة التي شهدتها الملاعب العربية وسقوط العديد من الضحايا ودخول فكر جديد على المنطقة وفي الحقيقة هو ليس بالجديد على العالم الذي شهد الهوس التشجيعي الكبير في العديد من الدول واستطاعوا بتعاون الجميع من حكومات وأندية ومفكرين من إنهاء هذه الأزمات مع المحافظة على عنصر الإثارة في الملاعب الذي هو مكمن الجودة في العالم الرياضي. ما قدمته قطر في هذا المؤتمر هو مدعاة للفخر ولعل قربي من زملائي الإعلاميين أعطاني الفرصة لأستكشف ردة الفعل حول استعدادنا والطريقة التي تم التعامل بها لنقدم هذه اللوحة الحضارية الرائعة التي ستظهر نتائجها وثمارها على العالم كافة بنكهة قطرية خالصة.