15 سبتمبر 2025
تسجيلفي فجر الثاني من أغسطس 1990 م تعرضت دولة الكويت الشقيقة إلى أبشع جريمة سياسية في القرن العشرين من جراء غزو غاشم أهلك الحرث والنسل وهدم العلاقات العربية العربية رأسا على عقب.. فظهرت الفتن بين بني يعرب ونقضت عهود واتفاقيات بين العرب لم تكن في الحسبان.. وأصبح العربي يكره شقيقه العربي من جراء هذا التناحر. ففي الخليج كان شعار التلاحم والوحدة بين أهل البيت الواحد مرفوعا حتى تكللت تلك الجهود بالنصر المؤزر لشعب الكويت الحر في فبراير 1991 م. الحديث عن لحظات التحرير لا تكاد تنسى أبدا.. خاصة عندما هب الخليج بأكمله لنجدة الكويت في وقت كنا على قلب واحد.. يجمعنا التكاتف فيما بيننا ولا شيء سواه. انتصر الحق على الباطل وخابت كل آمال الطامعين في أراضي الكويت وخيراتها الاقتصادية.. وعادت الحكومة الشرعية إلى مكانها الطبيعي رغم محاولات الغدر والخيانة.. وتوحد الشعب الكويتي تحت راية جابر الأحمد – رحمه الله - من جديد. تلك الأيام العصيبة والبطولية لابد وأن تكتب بماء الذهب نظير التضحيات التي قدمت للكويت من اجل إعادتها إلى سابق عهدها وهو ما تحقق بعد فترة ستة أشهر من الغزو. لم تكن حرب الخليج الثانية سوى معركة فاصلة استطاعت أن تغير وجه المنطقة بعد انطلاق موقعة تحرير الكويت التي ما زال الكثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام حائرة أمام تداعياتها.. إلا أن البطولات التي سجلها أهل الخليج كانت شاهدة على تحقيق النصر بعد تلك المحنة عبر توظيف كافة القدرات العسكرية والمالية لأجل كويت العزة والكرامة. كلمة أخيرة: دروس عديدة تعلمناها من هذا الغزو أبرزها: الإصرار على تعزيز الوحدة الخليجية، وأهمية مكانة مجلس التعاون الخليجي، وتكاتف شعوبنا وقت الأزمات. [email protected]