11 سبتمبر 2025
تسجيلكلمة لازمت البحارة في زمن الغوص وعبارة رددوها فرادا وجماعة لتشكل سيمفونية رائعة تلهب المشاعر وتدفعها بالشوق للعمل الشاق وتحمل المشاق والصعوبات.. "هو يامال" عبرت بصدق عما تحمله أنفس الغواصين ويجيش في صدورهم من شوق وحنين لأرضهم وأهلهم وأحبتهم عبارة ترددت عبر صوت "النهام والبحار" والموج لتصبح أغنية البحر المعروفة والجميلة الباقية في القلب والذاكرة..أحد الباحثين في تاريخ الغوص والبحر قال عن اليامال لعلكم تتساءلون عن معنى اليامال! وما الذي مال! الصاري أم البحر أم الحظ الذي أبعدهم عن أهلهم وأحبائهم ومدنهم وبيوتهم المتناثرة على طول ساحل الخليج العربي يوم لم يكن هناك باب للرزق سوى البحر والغوص فيه بحثا في الأعماق عبر رحلة تستمر لشهور، لكن تبقى الكلمة (يامال) نوعا من التعبير الذي يحمل الأسف والتلهف والحسرة والحزن.. هذه المقدمة عن اليامال ماهي إلا تمهيد للحديث عن البرنامج الإذاعي الجديد (هو يامال) حيث يثير فينا الشجن والحنين منذ بدئه إلى الختام بعنوانه وبمحتواه وبالأسماء التي تشارك في إبرازه بهذه الصورة الجميلة الفنان غازي حسين يتألق في هذا البرنامج عبر الأثير بصوته وإحساسه وكنوز الزمن الجميل التي يحملها في فكره وثقافته وانتمائه ليثري هذا البرنامج بحضوره القوي والمحبوب.. والكاتب الدكتور حسن رشيد يضيف بصمة مميزة عبر إعداده للحلقات فهو صاحب خبرة إذاعية كبيرة وعبر سنوات طويلة وصاحب ثقافة محلية وشعبية تتجسد في قلمه وفكره.. أما المخرج علي البحر عاد بمشواره الإذاعي الطويل ليضع لمساته الفنية الجميلة على هذا البرنامج من خلال حسن انتقائه وتوظيفه لكلمة اليامال بشكل يربط فيه ذاكرة اليامال بذاكرة الإذاعة الحافلة بالعديد من مثل هذه الكفاءات المميزة التي تبقى لنا مدرسة للزمن الجميل ورجاله وكلماته وموسيقاه وأغنياته مع محبتي وكل الأمنيات بالتوفيق لفريق عمل البرنامج.