11 سبتمبر 2025

تسجيل

الرياضة تقرب الشعوب.. قطر قصة نجاح بامتياز

24 يناير 2015

عندما طلب مني كتابة مقال عن بطولة العالم لكرة اليد، لم أتردد أو أفكر في الموافقة، ولكنني احترت من أين أبدأ.. وفي النهاية اختر عنوانا.. قطر .. ليس هناك جديد، قد يستفز هذا العنوان القارئ، ولكن النوايا هي التي تتحدث.. فليس هناك جديد أن تنظم قطر بطولة عالمية على أعلى مستوى بنجاح كبير بشهادة جميع خبراء لعبة كرة اليد . ليس هناك جديد أن تنظم قطر كأس العالم لكرة اليد على ملاعب هي الأحدث والأرقى، وأن تسخر كافة إمكانياتها لكي تكون هذه الملاعب درة ملاعب اليد على مستوى العالم وليس على مستوى المنطقة، ليس هناك جديد في كرم أهل قطر وحسن استقبالهم للضيوف، وإشعارهم أنهم في بلدهم، وليس في بلد آخر .. فالكرم من شيم أهل قطر، ومن يدخل ديارهم حملوه فوق رؤوسهم، وأشعروه بدفء وكرم الضيافة التي يتصف بها العرب، لتكون قطر خير ممثل للعرب في هذا المهرجان العالمي.ليس هناك جديد في عزم الرجال وتصميمهم على أن تكون بطولة كأس العالم الحالية نموذجا لنجاح البطولات القادمة، وعزم الرجال لم يدع شيئا للصدفة، وإنما التخطيط لكل شيء من أكبره إلى أصغره، حتى يتحقق ليس النجاح فقط للبطولة، فجميع الدول قادرة على التنظيم بنجاح، ولكن أن تكون البطولة في ذاكرة التاريخ باعتبارها فخرا واعتزازا لكل من يمارس هذه الرياضة، فهذا هو النجاح من وجهه نظر عزم الرجال .ليس هناك جديد.. في أن يلتف أفراد المجتمع من مواطنين أو مقيمين حول قيادة الدولة لتكون بطلة كأس العالم مناسبة سعيدة تساهم في إزكاء روح التعاون والمثابرة بين أفراد المجتمع، فالكل حريص على إنجاح البطولة حتى تكون قطر نموذجا يحتذى به في البطولات القادمة، وأن تكون بطولة الدوحة مثالا لما يجب أن تكون علية البطولات العالمية، ليس هناك جديد في أن تكون هذه البطولة بروفة قوية وناجحة لكأس العالم 2022 التي تنظمها قطر.. فالعالم أيقن أن مونديال 2022 سيكون علامة فارقة في بطولات كأس العالم لكرة القدم.. كما ستكون رسالة قوية وصريحة للمغرضين، بأن هذا هو مستوى تنظيم قطر للبطولات العالمية، ومنها مونديال 2022 إن شاء الله. ليس هناك جديد أن تربط قطر العالم في رباط من المنافسة الشريفة، التي ترتقي بالشعوب ومجتمعاتها، لتكون الرياضة هي السبيل نحو حياة أفضل للعلاقات الإنسانية بين الشعوب.. فمن يتابع الجماهير التي تحضر المباريات يشعر على الفور أن العالم أصبح أكثر إنسانية، فالجمهور ضرب المثل أن الرياضة هي من توحد الشعوب وليس السياسة أو غيرها، فالكل سعيد بهذا المهرجان سواء جمهور الفريق الفائز أو الفريق المهزوم.. فالجميع ينظر للبطولة على إنها رياضة.. فمن أهداف الرياضة توثيق الروابط بين الشعوب، وتوحيدها على أساس الأخلاق الرياضية وتقبل المنافسة الشريفة، مع تمني الحظ السعيد للجميع، فحضور مباريات البطولة خاصة الحضور العربي من جماهير الدول الشقيقة وتشجيعها يعطي الفرصة نحو الالتفاف نحو هدف معين، حتي وإن كان هذا الهدف رياضيا.. فالرياضة تخفي وراءها أخلاقا ومشاعر وأحاسيس لا تظهر إلا في المباريات الدولية، التي تربط بين الفرد ووطنه في حنين، والخلاصة أنه ليس هناك جديد أن تقوم قطر بكل هذا، فهو المعتاد منها، التي تحرص عليه، وعلى زرعه في شبابها ليكون اسمها خفاقا بين ربوع العالم ، فقطر حولت الرياضة إلى أسمى معانيها وهو الحب بين الشعوب.