12 سبتمبر 2025
تسجيللفت انتباهي عبارة إحدى الزائرات الأجنبيات من بلغاريا وهي أول مرة تأتي إلى قطر في زيارة عمل وقد قامت بتجوال في آخر يومين وزيارة بعض مناطق الدوحة مثل كتارا ومتحف مشيرب وسوق واقف وتصاميم المباني في منطقة الوسيل. وقد سألنها ما أجمل ما رأيتِ في قطر؟ فأجابت: الفنون والعمارة، فقطر هي بلد الفن من وجهة نظري، فقد لم أكن أتخيل أنني سوف أرى هذه اللوحات الفنية في كل مكان أزوره، بالرغم من أنني لست من هواة الفنون ولكنني أستمتع بالنظر لكل ما هو جميل وغريب، فالدوحة هي أم الفنون، وكاميراتي أصبحت مليئة بالصور الرائعة التي ألتقطها وأنا هنا وسوف أعمل على تزيين بيتي بها عندما أعود إلى بلدي كذكرى لا تنسى أبداً. عندما سئل العقاد: هل الفنون الجميلة من ضروريات الحياة أم من كماليات تأتي بعد لقمة العيش؟! أجاب: بوسعنا العيش دون ملكة النظر سبعين عاماً دون أن نهلك ولا نقدر على العيش سبعين يوماً دون رغيف ولم يقل أحد إن الرغيف أهم من البصر، وبتقييم السوق الرغيف أرخص من الكتاب والتمثال أغلى من الثوب، فقيمة الشيء لا تتعلق بقدر الحاجة إليه بل بقدر ما نصبح عليه إذا حصلناه. فتحصيلنا الرغيف يساوينا بسائر الأحياء لكن تحصيلنا الجمال لا يجعلنا أحياء وحسب، بل يجعلنا بشرا ممتازين نحسن التعبير عن إحساسنا، الضروريات توكلنا بالأدنى من مراتب الحياة، أما الذي يرفعنا إلى الأوج من طبقات الإنسان فهو الفنون. خاطرة،،، يُعرف تطور الأمة ورقيها الفكري والثقافي والإنساني بالفن، فالفنون المرئية والتشكيلية والتجريدية قطيفة الحضارات على مر العصور، وهي أصدق دليل على أصالتها وتمدنها فتزيدها رونقاً وفخامة، فعاشت دوحتنا فهي فعلاً أم الفنون. [email protected]