11 سبتمبر 2025
تسجيلرسائل الوطن غالية لها معنى، والوطن لا يرسلها لتتخذ بعد ذلك شعارات، وإنما رسائله ليُتحرك بها سلوكاً وممارسة وتطبيقاً أينما كان ابن وبنت الوطن، وكل من يقيم على ترابه، ونكمل ما بدأناه من رسائل وطن... الرسالة التاسعة: «كل ميسر لما خلق له»، وهبك الله تعالى طاقات وقدرات، فاستثمرها لصالح وطنك ومجتمعك وأمتك، ولو بأبسط الأمور، وإياك والتقاعس والقعود مع القاعدين والجلوس مع المثبطين، فإنهم يحطمون كل إيجابية فيك، اسلك طرق الخير مهما كان، وليكن لك أثر على أرض وطنك. الرسالة العاشرة: وطنك الذي ولدتَ فيه لا يبوأ لك مجداً وسؤدداً، أنت بهمتك وسعيك وإخلاصك وقوة ضميرك الحي، تستطيع بل تقدر أن تجعلها ساحات عطاء في أرض العطاء دولة قطر -حفظها الله- فستراها في حاضر ومستقبل أيامك بإذن الله، فقط تحرك. الرسالة الحادية عشرة: متى كانت الأوطان تتحدث عن لون وعائلة وأجسام، هذا نحيف والآخر متين، وذاك فقير والآخر غني، وهذا من طبقة والآخر من طبقة، فالأوطان تبنى وتقوم بسواعد الجميع، كل يؤدي دوره ويقوم بواجباته، هكذا من يريد أن يصنع المجد الثمين والنهضة الواسعة والريادة للوطن، فبغير هذا فنحن لا شيء!. الرسالة الثانية عشرة: ما أحوجنا إلى ترتيب الأولويات ونحن في الوطن!. وما أحوج شبابنا وفتياتنا إلى إدراك أسرار وجماليات الحياة والغايات التي جاؤوا من أجلها، والعبث يشوّه هذه الجماليات. الرسالة الثالثة عشرة: التوافه وسفاسف الأمور لا تصنع شيئاً، ولا تنهض بالمجتمع، والعيش للذات والأنانية لا تحقق الرؤى الوطنية، ولا تحرك الغايات والأهداف الاستراتيجية في واقع الوطن. الرسالة الرابعة عشرة: دينك مجتمعك أمتك، سطّر لهذه الثلاثية مشاهد ومساحات حية فيها يُتحدث بها، ففرق كبير بين من يعيش لهذه الثلاثية حركة وعطاء وعزما وقوة وبناء، وبين من يعيش لنفسه وذاته، تباً لأهل الأنانية في وطن!. الرسالة الخامسة عشرة: الكفاءات الوطنية لها قيمة ومكانة ووزن في وطنها، تعطيلها تأخيرها تركها إهمالها تجميدها تهميشها، مأساة في حق وطن. الرسالة السادسة عشرة: تأتي هذه الرسالة تذكير وانتباه للآية المباركة لكل فرد على أرض وطن، وطنك أمانة، ومقدراته أمانة، وكل إنجاز وتمكين يحققه الوطن أمانة، فالحذر كل الحذر أن تخونه، وتكسّر مجاديفه، أو تكون من الذين يخرقون سفينة المجتمع، وما أجملها من رسالة قال تعالى (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ)). ◄ «ومضة» فلنصنع في مساحات الوطن الأفراح، وشريف الأفعال، وتمكين الأخلاق والقيم، ونبذ كل ما يشوّه الوطن، سَنَرحل وَيَبقى الأَثر! فهل ندرك هذا المعنى في ساحات الوطن - حفظه الله-؟ّ!. [email protected]