14 سبتمبر 2025

تسجيل

التوقعات بشأن سعر سهم قامكو في أسبوعه الثاني

23 ديسمبر 2018

جاءت تحركات سعرسهم قامكو عند إدراجه في البورصة قبل أسبوع ضمن السيناريو الذي توقعته في مقال الأحد الماضي؛ حيث تحرك السعر ضمن هامش محدود وصل في لحظات عند الافتتاح إلى قرابة 18.9 ريال للسهم كحد أعلى، ثم تراجع إلى قرابة 11.81 ريال. وفي بقية الأسبوع عاد السعر إلى الارتفاع إلى مستوى 13.67 ريال، مع العلم أن حجم التداولات على السهم قد بلغ في الأسبوع الأول نحو911 مليون ريال، وشكلت ما نسبته 48% من إجمالي تداولات البورصة في الأسبوع الماضي. وقد جاءت تحركات السعر على هذا النحو لإدراك المتعاملين أن السعر الفعلي يأتي انسجاماً مع معطيات الشركة المالية، وما ستحققه من أرباح سنوية ستنعكس حتماً في صورة توزيعات على المساهمين في نهاية كل سنة، تقل - كما بدا لي - عن ريال واحد للسهم. وقياساً على سعر سهم شركة صناعية مماثلة هي شركة مسيعيد، فإن سعر السهم في السوق كان حتماً سيكون دون 15 ريالاً للسهم، مع الأخذ بعين الاعتبار أن سعر سهم مسيعيد تسنده قوة خفية تتمثل في الوعد بمنح المكتتب في السهم بعد 5 سنوات من الاكتتاب- أي في عام 2019- نصف سهم منحة، وأن يتكرر ذلك الأمر بمنحة أخرى نصف سهم في عام 2024، إذا ظل المكتتب محتفظاً بالسهم. وهذا العرض الاستثنائي في اكتتاب مسيعيد أعطاه قوة إضافية، رفعته عند الإدراج في عام 2014 – إضافة إلى اعتبارات أخرى بالطبع - إلى مستوى 74 ريالاً للسهم. ولكن الحال تغير وتبدل، فمعطيات شركات البورصة اليوم ليست كما كانت في عام 2014، والتوزيعات المتوقعة لسهم قامكو أقل منها في سهم مسيعيد غالباً، مع غياب أي منح منتظرة-حتى الآن- على سهم قامكو. وقد استفاد التداول على سهم قامكو قُرب نهاية الأسبوع من الأخبار التي تحدثت عن قرب إضافة السهم ضمن مؤشر فوتسي، فتقلصت حُمى البيع ونشطت بعض المحافظ في عمليات شراء السهم مما ساعد على استقرار السعر عند الإقفال عند مستوى 13.67 ريال كما أشرنا في بداية المقال. ولكن إلى أين تسير الأمور في تداولات الأسبوع الحالي، وما هو هامش تحركات السعر؟؟ يتوقف سعر سهم قامكو المنتظر هذا الأسبوع على عدة عوامل، نلخصها على النحو التالي: أولاً:- مدى اقتناع حملة السهم من بين المكتتبين على أن سعره غير مرشح لمزيد من الارتفاع، وأن ما رفع السعر آخر الأسبوع كان في إطار مضاربات المحافظ الاستثمارية. وإذا حدث ذلك فإن جولة جديدة من عمليات البيع لجني أرباح سريعة من جانب المكتتبين سوف تضغط على السعر نزولا إلى أقل من 13 ريالاً للسهم. ثانياً: إن سعر نفط الأوبك قد تراجع بشدة مع نهاية الأسبوع الماضي إلى مستوى 53.9 دولار للبرميل، وهو أقل مستوى له في أكثر من عام. وانخفاض السعر إلى هذا المستوى، له تأثيره السلبي على أرباح قامكو باعتبار أن أسعار الألومنيوم العالمية تنخفض بانخفاض أسعار الطاقة. ثالثاً: إن قرار رفع سعر الفائدة على ودائع الريال بقرار من مصرف قطر المركزي يوم الخميس الماضي، سوف يشكل عنصرضغط على أسعار الأسهم بوجه عام. المعروف أن عائد الودائع أصبح يزيد الآن على 3% سنوياً وهو ما يشكل خيارا مريحا ومضمونا للمستثمرين، وينافس العوائد المتوقع توزيعها على كثير من أسهم الشركات في البورصة القطرية. رابعاً: إن حالة الضعف التي تسود تداولات البورصة في أغلب الأيام هذا العام - مع تركزها على أسهم الشركات القيادية - تقلل من فرص حدوث ارتفاعات غير متوقعه في سعر سهم شركة قامكو. خامسا: إن احتمالات توزيع عوائد على حملة أسهم قامكو من أرباح الشركة لفترة النصف الثاني من عام 2018، لم تتأكد بعد من جانب قطر للبترول، ولو حدث ذلك، فإنه قد يساهم في العمل على استقرار سعر السهم في الأسابيع القادمة، لحين توزيع تلك الأرباح على المساهمين. والخلاصة: إن سعر السهم خلال الأسبوع الحالي سيتأرجح غالباً ضمن هامش قد يتراوح ما بين 12.5-14.5 ريال للسهم،،، والله أعلم.