15 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); النجم المصري الموهوب الخلوق محمود الخطيب كان أول فائز بجائزة "الوطن الرياضي" الكرة الذهبية لأفضل لاعب عربي في كرة القدم للعام 1983، وحالت الظروف دون تسلّمه الجائزة في حينه، فأتاح لي الزميل الصديق أشرف محمود الفرصة لتكريم الخطيب وأيضاً المرحوم إبراهيم يوسف الفائز بالكرة الذهبية للعام 1984 وهاني رمزي الفائز عام 1990، وذلك في الاحتفال بيوم التسامح الرياضي العالمي بالقاهرة قبل أسابيع قليلة. هذه المناسبة أعادتني إلى العام 1984 حيث التقيت الخطيب وكتبت مذكراته خلال ثلاث حلقات وجلسات استغرقت ساعات في النادي الأهلي في الجزيرة. تلك الجلسات وتلك الفترة القصيرة التي أمضيتها معه زادتني احتراماً وحباً لهذا اللاعب المستقيم والانضباطي وراعي الواجب، وأسرد في هذه العجالة لقراء "الشرق" الأعزاء بعض ما بدر من هذا اللاعب الكبير.. فقد أصرّ على أن يأخذني من الفندق بنفسه إلى النادي الأهلي في أول جلسة، وما أن دخل بهو الفندق حتى تجمهر الجميع حوله، وكنت قد طلبت من إدارة الفندق (هيلتون النيل) غرفة مطلة على النهر الخالد فلم أحظَ بها. وحين أعادني الخطيب إلى الفندق، وطلبت مفتاح الغرفة حسب الرقم بادرني مدير الإستقبال، بالقول:الخطيب بذاته أخذك وأعادك، تفضّل إلى غرفتك الجديدة على النيل، وقد أخذني المنظر قبل أن ألاحظ الزهور والفواكه والحلويات في الغرفة!! في اليوم الثاني ذهبت مع المصور الخاص فوجدت النجم الكبير بانتظاري، فأشار إلى ساعته قائلاً: أنا أتيت على الموعد وأنت تأخرت". وتكرّر ذلك في اليوم الثالث.. وقال العبارة ذاتها ولكن من دون تأفف.. استقبلني الخطيب في منزله (في المهندسين آنذاك) وكانت زوجته الدكتورة حاملاً وتستعد لاستقبال المولود الأول، وقبل سفري بيوم دعاني للعشاء خارج القاهرة في مطعم إيطالي كي يتجنب تحلّق المحبين، وكانت معنا زوجته والزميل إبراهيم حجازي وزوجته: (وما فيش فايدة الجمهور في كل مكان).. وحين جاء لوداعي قال لي: أطلب منك أن تستمر علاقتنا بعد اعتزالي، لأن من أهم ما أعطتني الكرة حب الناس والصداقات والعلاقات العامة، وأنا أريد أن استثمر ذلك في أعمالي الخاصة.. أعود إلى حفل التكريم، فقد أصرّ محمود الخطيب أن يصطحبني إلى غداء خاص برغم أنّ الجهة المنظمة للحفل كانت أعدت غداءً لكل المكرمين والمشاركين، فنزل أشرف محمود عند رغبته ودام الغداء أربع ساعات وأكثر.. وأختم بالموقف ذاته حين جاء النجم السعودي الكبير ماجد عبدالله لوداعي بعد ختام جلسات كتابة مذكراته في الرياض العام 1984، وطلب أن أعطيه نصيحة، فذكرت له ما قاله لي الخطيب..