17 سبتمبر 2025
تسجيلنعم.. راجع حساباتك أيها المسؤول مهما كان منصبك ومكانتك الوظيفية.. راجع قراراتك.. راجع من أبعدت من الكفاءات عن مناصبهم وقرّبت ممن حولك ومن يبتسمون لك ابتسامة المصلحة — ولا نعمم — راجع موظفيك واجلس معهم وتبادل معهم الآراء وكل ما فيه مصلحة العمل والمراجعين.. راجع حساباتك لماذا لا تتقدم المؤسسة أو الإدارة التي تشغلها وأين هي من رؤية 2030.. راجع حساباتك في اللجان التي تُشكلها واقتصارها على بعض الموظفين دون غيرهم وكأن في هذه المؤسسة لا يوجد غيرهم.. راجع حساباتك كيف تعمل المؤسسة في وقت الأزمات هل رسمت لها خريطة عمل ناجحة مع فريق عمل ناجح وجاد، أم أنت نائم وتعيش فقط للكرسي.. راجع حساباتك في مضاعفة إيجابيات موظفيك بل في إظهارها وعدم ملاحقة السلبيات.. راجع أداء موظفيك قد تكون أنت السبب فلا تتأخر عن ذلك وتعيش في صومعة المنصب وبهرجة الأضواء.. راجع حساباتك يا من وافقت على إعطاء بعثة دراسية لموظف ما حتى تبعده عن رئاسة قسم أو إدارة حتى تعطيها لموظف قريب منك.. راجع حساباتك في طريقة إدارة الاجتماعات حتى يكون لها جدوى وفاعلية.. راجع حساباتك في تصيّد الأخطاء فقط والمحاسبة عليها.. راجع حساباتك في التنافس، فنافس بالتميز وليس بالمصارعة وإسقاط الآخرين.. راجع حساباتك في كلامك حين تلقيه على الموظفين.. راجع حساباتك ولا تكن مركزيا فتتعطل المصالح بسببك.. راجع حساباتك في هدر أموال المؤسسة وكن أمينا حارسا يقظاً عليها.. راجع حساباتك في التخبط والضبابية التي تسود مؤسستك بسببك، مؤسسات تتقدم وتحوز الريادة والصدارة وأنت ما زلت في مكانك تبحث...!! وأخيراً راجع حساباتك واستيقظ.. وابدأ بخطوات تنهض بالمؤسسة وتقود الموظفين إلى العمل الجاد والتميز.. ولا يمكن أن تقود مؤسسة أو إدارة من غير مراجعة حساباتك مع مؤسستك وموظفيك، فالأحسن ألا تمتطي هذه المؤسسة فهل تستطيع؟؟ " ومضة " قال الإمام الشافعي رحمه الله "من سامى نفسه فوق ما يساوي رده الله إلى قيمته ". فراجع حساباتك حتى يذكروك بخير بدلاً من أن يفارقوك بالفرح والنسيان.