15 سبتمبر 2025

تسجيل

حضور قطر الإعلامي ورد الشرق الأوسط على الوزير ابن سحيم

23 ديسمبر 2012

بالتأكيد يتابع الآن الشيخ حمد بن سحيم آل ثاني والذي شغل منصب وزير الإعلام في قطر في الفترة 1989 -1992م حجم الحضور القطري في مختلف وسائل الإعلام العالمي واهتمامها بالثقل العالمي القطري في الكثير من المواقف والأحداث كما أنني أخمن بأن سعادته أكثر زهوا وفخرا بهذا الحضور الذي كان لسعادته إسهام ومحاولات فيه لوضع دولة قطر ضمن خارطة الاهتمام الإعلامي العالمي إبان فترة عمله. فكانت قطر مبكراً محلاً للكثير من الفعاليات الإعلامية والثقافية ولعل في رد جريدة الشرق الأوسط اللندنية غير الموفق بمعايير العرف الإعلامي والذي تلقاه الوزير ابن سحيم آنذاك والذي نشر مقتضباً في أحد أعداد الجريدة عام 1990م ومفاده أن عدم تصدر دولة قطر وفعاليات أنشطتها للعناوين الرئيسية في الصحيفة والتي تعتبر نفسها جريدة العرب الأكثر انتشاراً بين عرب المهجر آنذاك. وربما لكون مضمون الأخبار القطرية في تلك الفترة لا ترقى إلى العالمية تأثيراً وتناغماً مع مجريات الأحداث الإقليمية والعالمية. ولتلك الفترة ظروفها مع أن الوزير حمد بن سحيم من موقعه ومهامه كان حريصاً على المحاولة لحضور بلاده في الأوساط الإعلامية وهو ما تحقق له ذلك ولو متابعاً بعد حين من الوقت باعتبار أن في جهود الأمس ما يدعم قاعدة العمل نحو نتائج الحاضر فهي جهود متواترة وتراكمية تؤكد عمق المراس القطري الذي فرض في حاضر اليوم أسسا ونظريات أهلته لتصدر واجهات الإعلام ليس الإقليمي فحسب بل في المجال العالمي. حيث تحضر قطر كدولة فعاليات وعطاء مؤثر في مختلف المجالات وهو ما يؤهلها الآن لتصدر العناوين الرئيسية في الأخبار والصحف وهو أيضاً ما يعتبر رداً عملياً على رأي الشرق الأوسط اللندنية والذي نشر قبل 22 عاماً. فقد جرت مياه كثيرة تحت الجسور وبزغت الشمس على قطر في إشراقات مختلفة تبدل خلالها المكون القطري في نمطية حضوره وتعاطيه مع الواقع. وحيث احتفلت الدولة الأسبوع الماضي بيومها الوطني المجيد الذي أسس له رجالها الأوفياء واستثمرته الدولة الآن في عهد سمو أميرها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني كذكرى تبرهن على عمق الفكرة وأصالتها ليبدو الواقع كما يشاهده العالم اليوم في دولة تفرض حضورها بثقة في صدارة الأمم المؤثرة في التاريخ برؤية ربما تستفز الغيورين تجاه هذا النهج وسرعة مساره وطبيعة تعاطيه مع المواقف والأحداث وربما يصنفون جملة التوجه القطري بما لا ينبغي به الوصف سوى أن لقطر سياساتها وأسلوبها المتسم بالشفافية والعمل مع الجميع بروح تواقة نحو العدالة والحرية لكل الشعوب والعمل على تنميتها كواجب نحو الإنسانية. لذلك تتنوع وتتعدد عطاءات قطر لإقليمها ولكل العالم. بل والصورة تبدو أكثر إشراقا حين تباشرك الثقة في عموم الشعب القطري الذي يعيش التحاماً فريداً مع قيادته حسبما تمثل في مظاهر الفرح والاحتفال الواسع بمناسبة اليوم الوطني إذا كان لكل قبيلة ولكل مدينة احتفالها فرحة بما وصلت إليه قطر وإنسانها من تنمية وحضور لافت وفق المقاييس العالمية. فسمو أمير قطر محور الانطلاقة المشاهدة نحو المستقبل بصلابة التاريخ ومراس الأجداد مع حجم الفخر والثقة التي تكتسي القطريين ببلادهم وقيادتهم. فمبروك لقطر حكومة وشعباً مسيرها التاريخي والتنموي وسيشهد المستقبل مزيداً من الوثبات القطرية طالما ظل النهج هكذا كما رأيناه في تحالف الجميع وفرحتهم بالمناسبة.