جماهيرنا مدعوة للإبداع والخير يوم الجمعة

المباراة الخيرية المرتقبة يوم الجمعة القادم التي ستجمع المنتخبين القطري والمصري تحتاج إلى وقفة جماهيرية لتنجح هذه المباراة التي خصص ريعها لصالح أسر شهداء إستاد بورسعيد والتي ذهب ضحيتها 72 شابا استشهدوا في يوم يعد الأسوأ في تاريخ الرياضة على مستوى العالم. هذه المباراة أهدافها سامية وهي تحتاج إلى وقفة شعبية من الجماهير في دولة قطر لأننا في البداية سنساهم جميعا في عمل خيري كبير مردوداته كبيرة ومشاركتنا فيها هي رفض لجميع أنواع العنف في الرياضة خاصة وفي الحياة بشكل عام. أيضاً سنستمتع جميعا بمباراة كرة قدم في أمسية جميلة مصرية قطرية وندعو الجماهير إلى عدم تفويت هذه الفرصة لمشاهدة نجوم الكرة في البلدين الشقيقين ولن تكتمل فرحة هذه المباراة إلا عندما نشاهد المدرجات وقد امتلأت حتى النهاية. المباراة اهتمت بها جميع وسائل الإعلام العالمية وحضور رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية الإيطالي جاني ميرلو ورئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية محمد جميل عبدالقادر والعديد من القيادات العالمية والمحلية هي دليل على نبل الأهداف المرجوة من هذه المباراة. لا أعتقد أيا من الجماهير القطرية أو المصرية والعربية المقيمة في قطر ستبخل في تأييدها لهذه المباراة ولن تبخل في الحضور إلى ملعب الغرافة مبكرا للمشاركة في هذا الحدث ولإعطاء الوجه الحضاري والحقيقي لهذا البلد المملوء بالحب ومن يعيش على هذه الأرض هو مشارك في جميع أفراحها وأتراحها. لقد شاهدنا هذا التواجد والشعور العظيم في احتفالات قطر الأخيرة باليوم الوطني وشاهدنا امتزاج المواطنين القطريين مع أبناء الجاليات في مشهد عظيم جسد عظمة هذا البلد في معاملة الجميع بروح السواسية والمشاركة في هذا النوع من الأحداث فيه رد للجميل من المواطنين والمقيمين لهذا البلد. أؤكد بأن هذه المباراة لن تنجح إلا بتواجد الجماهير وبالتشجيع الجميل وبالأهازيج والهتافات الرياضية، فكرة القدم هي عملية إنسانية أهم طرف فيها هي الجماهير التي هي كما تسمى ملح البطولات. دعونا جميعا نحن الشعوب العربية نشارك في أعمالنا العظيمة ونقدم العون لحل المشاكل التي نواجهها.. ولنجعل هذه المباراة سنة طيبة نسنها في حل مشاكل أشقائنا العرب ونبني مستقبلا وليتأكد الجميع أن نجاح هذه التجربة سيفتح آفاقا عظيمة في العمل الأهلي الشعبي في دعم مؤسساتنا وتطلعاتنا ولنكن نحن القدوة الحسنة في دعم العمل الخيري الذي يحتاجه عالمنا العربي في هذا العالم المتغير.. وأنا أؤكد بأن مثل هذا العمل لو أقيم في أي مكان في العالم فسيحرص الجميع على المشاركة فيه بكل الوسائل فقط لإظهار الجانب الإنساني والاجتماعي وروح المشاركة في الأعمال الخيرية. إخوتنا في قطر نحن بانتظاركم في إستاد الغرافة بنجومنا القطريين والمصريين وهم أبناؤكم الذين عودونا على الإبداع وهم حريصون على تقديم صورة حضارية لكي يمتعوكم ولنعش جميعا في جو من الإبداع والاحتفالية نحن في أشد الحاجة إليها..