13 سبتمبر 2025

تسجيل

العطاء في العمل واجب وطني

23 ديسمبر 2012

انقضت احتفالات البلاد باليوم الوطني، طوال الأسبوع الماضي والجميع كان منشغلاً بتزيين بيته وسيارته والتواصل مع أقاربه وأصدقائه لإعداد برامج لاحتفالهم باليوم الوطني، الجميع شارك قيادتنا الرشيدة فى احتفالاتها باليوم التاريخي لبلادنا الغالية، الجميع شارك قيادتنا فهل سنعمل جميعاً لمشاركتها فى العطاء لبلادنا على الوجه الأكمل؟ لقد أعطت قيادتنا الرشيدة متمثلة في حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ولي عهده الأمين، وسمو الشيخة موزا بنت ناصر، حرم سمو أمير البلاد المفدى، لقد أعطت قيادتنا لبلادنا وكافة البلدان العربية والإسلامية " الكثير " فهل نتعلم ونعطى نحن كأفراد مجتمع ولو القليل؟ لقد أعطت قيادتنا الرشيدة وما زالت تعطى للبلاد والأفراد " مواطنين ومقيمين "، فهل يقدم كل منا فى مجال عمله كل ما لديه من جهد؟، بعد انقضاء احتفالاتنا باليوم الوطني علينا أن نطرح هذا السؤال على أنفسنا: هل قدم كل مسؤول وموظف وعامل كل ما يملك من فكر وجهد من أجل الارتقاء بعمله؟ إن مشاركة قيادتنا أفراحها وسعادتها واحتفالاتها بذكرى غالية على قلوبنا جميعاً ومحفورة داخل عقولنا "واجب"، كما أن مشاركة قيادتنا فى البناء والتعمير وتحقيق الرخاء لهذا الوطن من خلال العطاء فى العمل والإخلاص والتفاني من أجل الارتقاء بالمؤسسات والوزارات والهيئات والشركات " واجب وطني " وعلينا جميعاً العمل من أجل تحقيقه لما فيه المصلحة العامة للوطن والمواطنين وحتى المقيمين على أرضه الحبيبة. ليست مشاركتنا لقيادتنا احتفالات اليوم الوطني هي العطاء الذي يتوجب علينا تقديمه لقيادتنا الرشيدة، بل علينا ان نحتذي بمفهوم العطاء لقيادتنا، علينا العمل بكل جهد وعدم التكاسل فى أعمالنا " حكومية وخاصة "، علينا أن نشارك قيادتنا فى عطائها، كل منا فى مجاله، " لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ "، علينا أن نجتهد فى أعمالنا ولنشارك قيادتنا حقاً فى العطاء، إن أبسط ما يمكن تقديمه لهذا الوطن الذي نعيش على أرضه، مواطنين كنا أو مقيمين " هو الإخلاص والتفاني فى العمل، والعطاء ما دمنا نحصل على رواتبنا وحقوقنا وأكثر منهما فى ظل الرعاية الكريمة لقيادتنا الرشيدة. أيام قليلة وينقضي عام 2012 بإنجازاته التي حققتها (الرؤية) الحكيمة لقيادتنا الرشيدة فى سجل إنجازاتها المتتالية والحمد لله، إنجازات تضاف إلى إنجازات جعلت قطر فى مقدمة الدول الكبرى فى العالم، إنجازات حققتها قيادتنا برحلة طويلة من العطاء، لذا علينا جميعاً "العطاء " فى أعمالنا، داخل كافة مؤسساتنا حكومية أو خاصة، علينا جميعاً العمل والاهتمام بالعطاء لوطننا والأرض التي نعيش عليها، سواء كنا مواطنين أو مقيمين، فهذه الأرض الطيبة تمنح الجميع خيرات أدامها الله علينا فى ظل الرعاية الكريمة لقيادتنا الرشيدة، علينا جميعاً أن نتعاهد أمام الله أن نسعى فى 2013 إلى التقدم فى أعمالنا والعطاء بإخلاص كل واحد منا فى موقعه الوظيفي والمهني، علينا جميعاً التعاهد بعدم التكاسل فى العمل، علينا أن نتعاهد أمام الله على مشاركة قيادتنا فى العطاء وليكن عام 2013 بداية حقيقية على هذا العطاء.