18 سبتمبر 2025
تسجيل◄ البيت الأبيض ما زال يماطل ويتهرب من إلصاق الجريمة بمن ارتكبها ونفَّذها ◄ تركيا ستحافظ على مكانتها الدولية كدولة ترعى مكافحة العنف والإرهاب ◄ الإعلام الغربي يتهم الإدارة الأمريكية بجملة من الأكاذيب على حساب المبادئ لم يعد بيان الرئيس الأمريكي بالأمس حول جريمة اغتيال الكاتب السعودي جمال بن أحمد خاشقجي سوى صدمة للشعب الأمريكي وللعالم أجمع من ناحية، ومن ناحية أخرى صدمة لوسائل الإعلام العالمية بتواطؤ واضح في ارتكاب هذه الفعلة الشنيعة. ◄ مصالح البيت الأبيض أولا: ومن الواضح كذلك أن الولايات المتحدة منذ الكشف عن جريمة خاشقجي في القنصلية السعودية بتركيا أصبحت تتردد في شجب هذه الجريمة أو التنديد بها على أقل تقدير بمن ارتكبها وعدم طمس الحقيقة وساهم في مخالفة القوانين والأعراف الدبلوماسية والإنسانية معا عبر هذا التصرف السعودي المشين الذي هز العالم وغدا حديث وسائل الإعلام في شتى البقاع.. كما حرك القانون الدولي عبر كافة المنظمات الحقوقية والصحفية التي طالبت إنزال أشد العقوبات بالقتلة مهما كانت مكانتهم وانتماءاتهم. ◄ ومن الواضح كذلك: انه مع بداية نشر تفاصيل جريمة خاشقجي.. أن الرئيس الأمريكي « ترامب « كان يتحدث عن الجريمة بصورة الرئيس الحازم والصارم في البداية والعمل على معاقبة المجرمين.. فأطلق على السعودية أكثر من صفة قبيحة فسماها بالدولة المارقة وان جريمة القتل كانت نكراء ومقززة.. ثم نجده يشير إلى انه لابد من المحاسبة والمساءلة دفاعا عن حقوق الإنسان.. وبعدها طالب المجتمع الدولي بإنزال العقاب بمرتكب الجريمة.. ولكنه بالأمس غير كل ما قاله في السابق.. إذ أعلنها بشكل صريح يغني عن التلميح ليفاجئ الشعب الأمريكي والعالم أجمع بان المصالح الأمريكية تأتي أولا وأنها فوق كل اعتبار. ◄ الجريمة ليست صفقة تجارية: وعبرت تركيا عن رايتها منذ الكشف عن جريمة خاشقجي على أراضيها بأن القانون لابد وأن يأخذ مجراه ويحاسب المجرمين مهما كانوا وأينما ثقفوا.. فالجريمة يقابلها العقاب القانوني بعيدا عن المجاملات السياسية التي تسعى لتحقيقها بعض الدول المتعاطفة مع القاتل والسكوت عنه لتحقيق صفقة تجارية باتت واضحة للعيان – كما يبدو – وهي لا تحتاج منا إلى أي برهان دامغ.. فقد انكشفت جميع أوراق الجريمة البشعة وبات القانون الجنائي الدولي يبحث عن اتخاذ مجراه الطبيعي في التنفيذ. كلمة اخيرة الإعلام لن يسكت.. والمنظمات الحقوقية الإقليمية والدولية لن تكون صامتة جراء هذا التواطؤ المخجل والتعامل غير الشرعي مع جريمة القرن.. فكل خيوط الجريمة تثبت تورط السعودية وقيادتها بشكل واضح وصريح.. وأخر التعليقات الصحفية بالأمس تؤكد أن نهاية « ترامب « باتت تلوح في الأفق لأنه يحمي « الرياض « لأجل المال.