31 أكتوبر 2025
تسجيل**مطلوب تشجيع الكفاءات القطرية الشابة في مجال الإعلام والزج بها لخدمة وطنها في كل الأوقات **تلفزيون قطر لعب دوراً مهماً ومؤثراً في الحصار المفتعل ضد قطر واكتسح الإعلام المضاد بامتياز لم يكن تلفزيون قطر خلال الحصار الظالم والجائر ضد قطر، غافلا عن دوره التوعوي والتنويري لصالح هذا الوطن، بل كان شريكا أساسيا في إدارة الإزمة والتعامل معها برسالة مهنية عالية المستوى وبجودة قد تختلف عن بقية المؤسسات الإعلامية في دول الحصار التي نشرت "الكذب"، بينما نحن نشرنا "الحقيقة" التي قامت بتعريتهم وفضح أكاذيبهم وسمومهم ؟!. ولهذا، فقد جاء الإعلام القطري مرفوع الرأس مع استخدام النزاهة والشفافية، إذ لم ينزل إلى مستوى الإعلام الآخر البذيء والوقح، بل ترفع عن الشتائم والقذف ومعاملة الإساءة بالإساءة، فكان متابعا في كل بلدان الخليج وبعض البلدان العربية الأخرى. برنامج الحقيقة كان متفرداً: حيث لعب برنامج "الحقيقة" عبر شاشة تلفزيون قطر، فعبّر عن سياسة إعلامية جديدة لا تعرف الانحياز ولا تطبل لأحد، فقد دخل هذا البرنامج التلفزيوني كل بيوت أهل الخليج بعد قطر دون استثناء، سواء في البحرين أو الكويت أو السعودية أو عمان أو الإمارات، ويشاهده أهل اليمن وعرب فارس والعراق وبلاد الشام وبعض بلدان المغرب العربي بجانب العرب والخليجيين الذين يعيشون في المهجر ومنها أوروبا وأمريكا، وهذا أكبر دليل على إيصال الرسالة الإعلامية النزيهة والشفافة إلى كل البقاع ودون استثناء. عدد المشاهدات يفوق الملايين: ومما يجب ذكره عن برنامج الحقيقة أن عدد المشاهدات منذ بدء حصار قطر، وهي تزداد يوما بعد يوم، فقد كانت قبل شهرين في حدود 54 مليون مشاهدة، وهي اليوم تقترب من 60 مليون مشاهدة تقريبا. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على تفوق برنامج الحقيقة بنسبة كبيرة على بقية البرامج التي تقدمها محطات دول الحصار الهابطة والمبتذلة، وهو ما يضعهم في حرج شديد مع المشاهد العربي، حيث استطاع برنامج الحقيقة تعرية إعلام دول الحصار وكشف أكاذيبه المفبركة. هذا إلى جانب الدور الكبير الذي لعبه البرنامج في الرد على تصريحات المسؤولين الكاذبة في دول الحصار من خلال تصريحاتهم ومؤتمراتهم الصحفية السخيفة التي كانت خاوية من أي جديد، بل كانت تقدم المعلومات الزائفة والمضللة للرأي العام بكل خسة وخبث ؟!. المهنية الإعلامية: استطاع المذيع الشاب "محمد نويمي الهاجري" فارس الإعلام القطري وصاحب الثقافة العالية والحضور المتميز والحنكة الإعلامية الواعية قيادة "برنامج الحقيقة" بامتياز وتقديمه بطريقة فنية جميلة وهادئة، في نفس الوقت مبتعدا عن التكلف والمبالغة في طريقة الإعداد والتقديم والنقاش، بل استطاع من خلال خبرته الإعلامية – رغم صغر سنه - أن يجذب الملايين من المشاهدين العرب لقضية حصار قطر الظالم. فقدم الحقيقة التي كان المشاهد العربي يفتقدها في تلفزيونات دول الحصار المضللة من خلال نشر الفبركات والمعلومات المزيفة ونشر ثقافة الكراهية – مع كل أسف - ضد دولة قطر ورموزها السياسة والإعلامية وبطريقة غير أخلاقية. ولعل من أسباب نجاح هذا البرنامج أيضا وتفوقه على إعلام دول الحصار أنه استضاف جميع شرائح المجتمع القطري كافة، فقد التقى برئيس ونائب رئيس مجلس الوزراء والوزير والإعلامي والرياضي والأكاديمي والقانوني والتربوي والسياسي والمثقف والأديب والشاعر والممثل والصحفي وأصحاب الفنون ورجال الدين والعمل الإغاثي والإنساني وغيرهم، وهذا ما زاد عدد المشاهدات الجماهيرية لهذا البرنامج وجعله يُتابع من قِبل كل أهل قطر والعرب دون استثناء. قيل عن فارس الإعلام القطري محمد الهاجري مقدم برنامج الحقيقة: إن ما يميز الهاجري كمذيع هو حسن إنصاته للضيف، وتمتعه بمرونة عالية في الانتقال من منصت إلى محاور ومدير للحوار، كما أظهرت الآراء أن قطر تفخر بهذا المذيع المتميز، ليتحول بذلك إلى نجم تلفزيوني يحظى بمتابعة كبيرة من المشاهدين لمعرفة الحقيقة. التعليقات على البرنامج: ومما يلفت الأنظار أيضا في نجاح برنامج الحقيقة التلفزيوني أنه يقدم لنا تعليقات المشاهدين من كافة دول العالم عبر شبكات التواصل الاجتماعي بحلوها ومرها، وهو كذلك أكبر دليل على هذا النجاح منقطع النظير للإعلام القطري. كما أن هذا التفاعل يعني أن البرنامج قد أثر في المتلقي كثيرا وأثار حفيظته ودغدغ مشاعره، فكان مشروعا إعلاميا بارزا في لعبة الإعلام. يقول أحد خبراء الإعلام: إن برنامج الحقيقة امتاز ببعض الجوانب الإيجابية في تحمل الرسالة الإعلامية الأمينة والعمل بها بمهنية عالية الجودة ، وذلك من خلال العوامل الآتية: أولا: أنه لم يتطرق إلى الطعن في الرموز أو الإساءة للشخصيات والمعتقدات والمبادئ. ثانيا: أنه لم يغفل أو يتجاهل أي إساءة لقطر حكومة وشعبا إلا وتطرق إليها بالرد عليها بكل شفافية وأمانة. ثالثا: كان البرنامج يرد على كل الاتهامات والإساءات لقطر بأسلوب موضوعي ومنطقي وهادئ للغاية وفقا للحقائق. رابعا: حاول البرنامج إلقاء الضوء على كافة - ما يسمى بمجالات الخلاف - دون تهويل أو تهميش. كلمة أخيرة: هذا النجاح الذي ناله برنامج الحقيقة يقف وراء إعداده قيادات إعلامية قطرية ماهرة وصاحبة خبرة لا يُستهان بها، حيث استطاعت أن تدير الأزمة بنجاح باهر، وعلى رأسها سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني رئيس المؤسسة القطرية للإعلام وسعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني الرئيس التنفيذي للمؤسسة نفسها، وسعادة الشيخ عبدالعزيز بن ثاني بن خالد آل ثاني مدير تلفزيون قطر، وكذلك فريق العمل في برنامج الحقيقة من مركز الأخبار بتلفزيون قطر عبر كوكبة من المواطنين والمقيمين.