16 سبتمبر 2025
تسجيلما الذي يجعل من كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى؟ بلا شك أن سحر اللعبة يكمن في أنها لعبة المفاجآت.. ولكن ما أكثر المفاجآت في دورينا. إنها مثل الأمواج المتلاطمة.. فريق "س" يفوز على فريق "ص" هنا المفاجأة.. أن مدرب "ص" قد هدد وتوعد.. ولكن تمخض الجبل فولد فأراً.. وفاز "س" بعدد وافر من الأهداف.. في الأسبوع التالي كان الرهان على "س" مقارنة بإمكانات النادي وتاريخ نجومه.ولكن حصد الحسرة بهزيمة نكراء من فريق شبه مغمور لا يعرف أحد أسماء معظم لاعبيه، إنها ليست لوغاريتمات.. أو ألفاظاً سحرية، ولكنها واقع الحال.الأمر الأكثر سواداً.. أن الرأي والرأي الآخر يحمل المدرب المسؤولية.. وكأنما كل فريق يضم بين جنباته بيليه وستيفانو وخنتو وبوشكاش وبوبي مور.ما ذنب المدرب المسكين المغلوب على أمره، إنه يضع الخطط.. ويحاول أن يخلق كما يقول اخواننا "يخلق من الفسيخ شربات" ولكن لا أحد يسمع إلى صوت الواقع ومن ثم تتكبد الأندية الملايين عند فسخ التعاقد لأن الآخر من الذكاء بحيث يضع شروطه، هل هناك أمة تمارس لعبة كرة القدم في مشارق الأرض ومغاربها كالآلة العربية تغير مدربيها مثل الآلة العربية.. هذا الأمر ينطبق في بلاد المغرب والمشرق على حد سواء، ولذا فإن الآخر من الذكاء.. بحيث يدرك أن رحلته محفوفة بالمخاطر.. ونحن مع الأسف نبلع الطعم.. والأدهى والأمر إذا ساعد الحظ مدرباً مغموراً ونجح في اقتناص بطولة ما، اندفعنا جميعاً نحوه.. نريده كي يقود مسيرتنا والويل ثم الويل له إذا فشل وهذا أمر وارد. ولكن بعد أول مباراة تنصب اللعنات عليه، وكان قبل التعاقد قد أشاد بقدراته الخرافية.إن هذا الواقع مستمر.. والأدهى والأمر، لعبة الكراسي الموسيقية بين المدربين مثلا "و" مدرب هنا.. فجأة يكون في إحدى الدول الخليجية.. بعدها بموسم يعود بعقد أكبر.. بعدها بسنة في دولة ثالثة من ذات المنظومة.. حتى أصبح الجميع يعرف من أين تؤكل الكتف حتى أصبحنا من غير أكتاف مع الأسف!!